الرئيسية > نوافذ ثقافية > رحلة الإمام الشافعي .. من أرض العراق إلى مصر .. تابع ماذا حدث؟

رحلة الإمام الشافعي .. من أرض العراق إلى مصر .. تابع ماذا حدث؟

" class="main-news-image img

 

  تمر الذكرى الـ1203، على رحيل أحد أئمة الفتوى في التاريخ الإسلامي، الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، إذ رحل في آخر ليلة من رجب سنة 204 هـ - الموافق 20 يناير عام 820م بمدينة الفسطاط بمصر .

هاجر إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184 هـ، فطلب العلم فيها عند القاضي محمد بن الحسن الشيباني، وأخذ يدرس المذهب الحنفي، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز المذهب المالكي وفقه العراق "المذهب الحنفي ".

عاد الشافعي إلى مكة وأقام فيها 9 سنوات، وأخذ يلقي دروسه في الحرم المكي، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، وقام بتأليف كتاب "الرسالة" الذي وضع به الأساس لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر سنة 199 هـ، وهناك أعاد تصنيف كتاب "الرسالة " ، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيه، ويعلم طلاب العلم، حتى توفي في مصر سنة 204 هـ .

لم يَطِبْ للشافعي المقامُ ببغداد، وكان لا بد من الرحيل منها، ولم يجد مهاجَراً ولا سَعةً إلا في مصر، ذلك أن واليَها عباسيٌ هاشميٌ قرشيٌ، قال ياقوت الحموي: «وكان سبب قدومه إلى مصر أن العباس بن عبد الله بن العباس بن موسى بن عبد الله بن عباس دعاه، وكان العباسُ هذا خليفةً لعبد الله المأمون على مصر». ولقد قال الشافعي عندما أراد السفر إلى مصر .

قدم الشافعي مصر سنة 199 هـ، ومات فيها سنة 204 هـ، وقد رُوي عن الربيع بن سليمان أحد أصحاب الإمام الشافعي والرواة عنه أنه قال : وقال لي يوماً (يقصد الشافعي): "كيف تركت أهل مصر؟"، فقلت: "تركتهم على ضربين: فرقةٌ منهم قد مالت إلى قول مالك، وأخذت به واعتمدت عليه وذبَّت عنه وناضلت عنه، وفرقةٌ قد مالت إلى قول أبي حنيفة، فأخذت به وناضلت عنه " ، فقال: "أرجو أن أقدم مصر إن شاء الله، وآتيهم بشيء أشغلهم به عن القولين جميعاً"، وقال الربيع: "ففعل ذلك والله حين دخل مصر"، ولما قدم الشافعي مصر نزل على أخواله الأزد .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي