الرئيسية > عربية ودولية > أمريكا : إذا كان المجلس يريد العودة إلى السلام في اليمن يجب اتخاذ إجراءات جماعية لوقف إيران في تسليح الحوثيين

أمريكا : إذا كان المجلس يريد العودة إلى السلام في اليمن يجب اتخاذ إجراءات جماعية لوقف إيران في تسليح الحوثيين

" class="main-news-image img

طالبت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات جماعية ضد إيران التي تواصل تسليح الحوثيين ودعمهم لتنفيذ الهجمات البحرية، وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

 

 

 

وقال الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة؛ روبرت وود، في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن، امس الإثنين في نيويورك: "إذا كان المجلس يريد العودة إلى آفاق أكثر تفاؤلاً للسلام في اليمن، يجب علينا أن نتخذ إجراءات جماعية لإدانة إيران لدورها المزعزع للاستقرار، وأن نصر على أنها لا تستطيع الاختباء وراء الحوثيين".

 

وأضاف وود أن بلاده قدمت الأدلة الواسعة على قيام إيران بتوفير أسلحة متقدمة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، للحوثيين، في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة، الأمر الذي يزيد من عدم الاستقرار الإقليمي، "ولتأكيد قلق المجلس بشأن الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة، يجب علينا أن نفعل المزيد لتعزيز الإنفاذ وردع منتهكي العقوبات".

 

وجدد الدبلوماسي الأمريكي الدعوة لإيران لوقف عمليات نقل الأسلحة غير القانونية وتمكين هجمات الحوثيين غير القانونية والمتهورة، حيث أن "حجم وتنوع العتاد الذي يتم نقله حالياً إلى الحوثيين في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمر غير مسبوق".

 

ودعا وود إلى ضرورة تعزيز قدرة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على تنفيذ مهامها في مراقبة وتفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون لضمان الامتثال لحظر الأسلحة ومنع استيراد الأسلحة.

 

وأكد الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأمريكية، أن الحوثيين وهجماتهم في البحر الأحمر، وبشكل متزايد الآن في المحيط الهندي، تعرض للخطر آفاق الحل السياسي في اليمن، وقال: "على الرغم من استمرار الهدنة، فإن الحقيقة المحزنة اليوم هي أن هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية والبحرية في البحر الأحمر جعلت التقدم المستمر نحو سلام مستدام بعيد المنال، إضافة إلى تدهور الوضع الإنساني في البلاد".

 

وحث وود كافة الجهات المانحة الدولية إلى تقديم المزيد من الدعم المالي للتخفيف من الأزمة الإنسانية الأليمة في البلاد، حيث يحتاج 18.2 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، إلى المساعدة الإنسانية، ويعاني ملايين الأشخاص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، ويفتقرون إلى الحماية والخدمات الصحية، ومياه الشرب النظيفة، ومرافق الصرف الصحي، وانتشار متسارع لوباء الكوليرا.

 

وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن التفاوض لإرساء عملية سلام يمنية يمنية شاملة، تحت رعاية الأمم المتحدة لاتزال أفضل طريق لتحقيق الاستقرار في البلاد، لذا "يجب علينا مضاعفة جهودنا الجماعية لوضع اليمن على مسار أكثر إيجابية".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي