هل لذبابة "صعدة" أن تطير بفيل "مصر"؟!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٧ مايو ٢٠٢٣ الساعة ١١:٥٢ صباحاً

 

كيف لك يا ذبابة مؤذية خرجت من كهف، أن تخوف هرماً شامخاً!؛ فالهرم كلكم يعرفه ويشاهده، كبير بكبر مصر وحضارتها وتاريخها، والهرم من حيث اللغة، مصدر هرِمَ، أي كبير "عمرا وخبرة وتجربة وتاريخاً وسكانا ًوقوة"؛ والعكس منه الصغير؛ والمقصود مصر كبيرة، ومن منا لا يعرف مصر الكبيرة بناسها وقوتها ومواقفها ومبادئها؟!؛ سوى ذلكم الصغير حسين العزي، هو وعصابته لإرهابية، حيث غرد: "على الحبيبة مصر أن تنأى بنفسها عن دعم المرتزقة الرخاص في اليمن ( مالهاش صالح في الأمور دي خالص )". وأضاف العزي "وغلاوة قناة السويس اللي عمرها ماكانتشي حلوة الا من حلاوتنا دحنا بنحب مصر وياريت نفضل حبايب أحسن ".. من أنت أيها الصغير الذي يهدد مصر، ويهدد بإغلاق فناة السويس!؛

  الشعب اليمني كله يتبرأ من هذا الذي يتطاول على أم الدنيا، فهو منه ومن عصابته براء، الشعب اليمني يحب مصر واهلها وتاريخها ودورها، ويراهن على قيادتها للأمة العربية، فبدونها الأمة في فراغ، وتتجاذبها الأمم الاخرى، وبوجودها تسقط الاقزام ومشاريعهم واحلامهم، وتزال من على أرضها كل دخيل، وكل مشروع خارجي، فارسي أو غيره! ولا يستطيع ترهيبها وتخويفها "العزي" أو غيره! كيف لا؟ ومن يدّعي أنه وريث الإمامة المتخلفة المنقلب على الجمهورية، يتذكر جيداً، دور مصر وتضحياتها وتلقين الاماميين أنواع الموت، حتى انتصرت لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة!

تغريدة (حسين العزي)، تذكرنا بحكاية ذبابة حطت على ظهر فيل؛ ولما أرادت أن تطير مرة أخرى قالت للفيل: تمسك جيداً وثبت نفسك لأنني سأطير.. فضحك الفيل وقال لها: أنا لم أشعر أنك على ظهري حتى أشعر أنك ستطيرين؛ مثال واضح لا يحتاج لتوضيح! 

فيا أيها الخفيف في الوزن والعقل والرشد والتعابير، مصر لا تهدد، بل ترتجى، قناة السويس لا تغلق يا احمق، بل باب المندب وكل شواطئ الحديدة ستستعاد وتتحرر!؛  

و يا أيها الأحمق ما أنت إلا كذبابة مصاصة الدماء الناقلة ليرقات داء الفيل لجسم الأمة العربية (أعني داء الخمينية الخبيث)،وداء الفيل هو مرض جلدي مزمن،(يصيب جسد الامة)، فانتم ومشروعكم تمثلون يرقات دودة الفيلادية.. والعلاج للأسف ليس بالسلام معكم، إذ لا ينفع لمثل هذا الداء؛ وقبل أن ينتشر هذا الداء لجسد الامة كلها، تمنياتنا على الشقيقة الكبرى مصر، وهي أهلاً لذلك أن تستأصل الذباب المصاص للدماء من على أرض اليمن السعيد!

وأنتم أيها الحوثة الارهابيون، ايضاً كالذبابة الارهابية، لا تملكون مشروعا حضاريا نهضويا، ولا منتجون لحضارة، بل مخربون للتراث وللحضارات، ومزورون للتاريخ، ولا تصبرون وتسهرون على البناء، انتم مستعجلون مندفعون مجانين انتحاريون، تماماً كما الذبابة الإرهابية التي قصّها، كقصة صغيرة "فولتير"، حيث قال: إن الذبابة انغاضت من صوت دقات الساعة على الجدار(كما انغاض حسين العزي ممثل صوت الارهاب الحوثي في اليمن من الوفد المصري العسكري الرفيع الذي يزور الحبيبة عدن حاليا)، تريد تدميرها، لكنها مستعجلة ليس لديها الوقت لتستكشف كيف صنعت؟ ولا لماذا هي موجودة بالجدار؟ ولا ماهي الطرق البديلة لتخفيف صوتها؟؛ ولأن الذبابة عدوانية إرهابية، تريد ان تسكت الصوت في الحال، فقررت الاندفاع صوب الساعة، مثلها مثل أي إرهابي و" العزي" منهم ، قرر الهجوم على مصر ظانا أنه سيرهبها!؛ ونتيجة لهجوم الذبابة توقفت الساعة لجزء ضئيل من الثانية، ثم واصلت احتساب الوقت بلا توقف وبدقاتها المعتادة، لكن الذبابة نتيجة اندفاعها الارهابي الانتحاري، وقعت على الارض، كما يندفع هذا المعتوه الذي لا يحسب لكلامه وهجومه على مصر حساب، يبحث عن الشهرة واللايكات الكثيرة...سقطت الذبابة هامدة وميتة على الارض، ثم كنست من على الارض إلى المزبلة!؛

ايها الحوثة دقات العمل لإنهاء انقلابكم مستمرة ولا تتوقف، ودعم مصر للشرعية وللوحدة في ازدياد مضطرد، واعتبار أن أمن اليمن والبحر الاحمر من أمنها القومي، وهو ثابت من ثوابتها، وما مثل هذه التغريدات، ما هي إلا انعكاس لما يدور في العقل المدبر والممول "ايران" الفارسية!؛ ولذلك فهي دافع قوي ومحفز للتدخل من قبل مصر لاستعادة الدولة اليمنية وشرعيتها، إذ لا يمكن أن تبقى اليمن بيد ميليشيات تهدد اليمن والاقليم وحتى أم الدنيا مصر.. وعقارب الساعة لن تعود الى الوراء يا حوثي مهما حلمت، وتماديكم باتجاه مصر سيقرب زوالكم بحول الله!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي