يا صديقي، عندما اختلفنا، أنا وأنت، في 2011 كان معنا دولة، وكان خلافنا حول كيفية إدارتها، لكن الآن لم تعد الدولة موجودة، الواجب الوطني والإنساني يلزمنا جميعا أن نضع أيدينا في أيدي بعض من أجل إعادتها إلى ما كانت عليه، ومن ثم نعود إلى خلافنا حول كيفية إدارتها.
لنتفق، أنا وأنت، على قاعدة نستطيع من خلالها أن ننقذ البلد. لا ينبغي أن نعيش أسرى للماضي، الذي ذهب ولم يعد.
نقول إن 11 فبراير كانت انتفاضة شعبية هدفت إلى إصلاح الخلل في نظام الحُكم، وأن رئيس الدولة استجاب لمطالب الشعب، وسلّم السلطة لنائبه، الذي عمل، بعد أن تسلّم زمام الأمور، على إصلاح الخلل من خلال الحوار والتوافق.
وكانت الأمور تسير بشكل جيد. كُنا على وشك الوصول إلى تحقيق الهدف الذي قامت من أجله 11 فبراير.
فجاء من حرف المسار، وانقلب على التوافق والحوار. فأدخل البلاد في دوامة وحرب دمرت كل شيء.
والآن الواجب علينا جميعا أن نتفق من أجل إخراج البلد من الدوامة التي تعيش فيها، وانهاء الحرب، وإعادة المسار إلى ما كان عليه.
-->