أيهما أولاً أحمد علي أم الشعب اليمني ؟

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ١٩ ابريل ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٣٦ صباحاً

     بمجرد أن وصل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الرياض شـَمـَّرَ عن ساعديه وبدأ معركته الأم لأجل اليمن وللشعب اليمني وتركزت معركته في محورين رئيسيين وهما إنهاء الإنقلاب وإستعادة الوطن من براثن المليشيات والحياة المعيشية الكريمة للشعب اليمني ، فلملم كل أعضاء الحكومة وأصدر أوامره لكل رمز من رموزها بصرف النظر عن من كان منهم يضمر خيراً أو شراً ففخامته لا يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

 

      وبعد سبع سنوات عجاف ذاق فيها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المرارات كلها نقل صلاحياته للمجلس الرئاسي بعد تسوية سياسية متفق عليها ، فبدأ المجلس الرئاسي أو على الأحرى دشن المجلس الرئاسي أعماله في البحث عن كيفية رفع العقوبات عن العفاشي الصغير أحمد علي إبن العفاشي الأكبر علي عبدالله صالح ، وتناسى هذا المجلس الرئاسي أن معه شعب إسمه الشعب اليمني غالبيته كان يعيش حياة البؤس والشقاء والتشرد والفاقة خلال الفترة الماضية وكأن لسان حال هذا المجلس يقول أحمد علي أولاً .

        أليس من الأحرى أن يسعى المجلس الرئاسي بتحريك الملفات المهمة التي تخص شعب اليمن بدلاً من السعي خلف رفع العقوبات عن أحمد علي عفاش ؟ ، ألا يعني ذلك أن المجلس الرئاسي ترك مصلحة شعب قوامه 30 مليون مواطن وصب جام إهتمامه بفرد واحد كان أحد أركان النظام الفاسد السابق ؟ ، وهل بعد رفع العقوبات عن أحمد علي ستتغير المعادلة ويعود اليمن يمناً آمناً يعيش شعبه حياة كريمة كغالبية شعوب العالم ؟ وهل المجلس الرئاسي لا يخشى أن يستفز 30 مليون يمني ولا يلقي بالاً لجرح مشاعرهم .

 

     حفظ الله فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي الذي وضع نصب عينيه مصلحة شعبه ولم يفكر بغير شعبه ووطنه ، وهنا يتضح جلياً بأن ثمة فرق شاسع بين هذا الرمز الوطني ذو القلب الكبير الذي ساومته المليشيا الحوثية بإطلاق أخيه العم ناصر منصور ورفاقه من الأسر مقابل أن ينسحب من معركته معها فرفض رفضاً قاطعاً وقال شعبي أولاً ، وبين مجلس رئاسي جـُلَّ همه أن يرفع العقوبات عن عفاشي صغير كان شريك مع نظام أبوه العفاشي الأكبر في التنكيل بالشعب اليمني وقال أحمد علي عفاش أولاً .. 

ولنا لقاء آخر في عصيد المجلس الرئاسي .  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي