꧁❀ تهنئة عيدية ❀꧂

د. علي العسلي
الجمعة ، ٠٦ يونيو ٢٠٢٥ الساعة ١٢:٣٧ صباحاً

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بمشاعر الإيمان، ونبضات الأمل، ونسمات عيد الأضحى المبارك،

أتقدّم بأصدق التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك إلى القيادة السياسية الشرعية في الجمهورية اليمنية، ومن خلالها إلى شعبنا اليمني الأبيّ في الداخل والخارج، وإلى أسرتي الكريمة، وأصدقائي الأعزاء، وإلى أمتنا العربية والإسلامية قاطبة، سائلًا المولى عزّ وجل أن يُعيده علينا وقد عمّ الأمن، وساد السلام، وزال الظلم، وانكشفت الغمّة عن الأمة.

إننا نعيش العيد هذا العام وقلوبنا تغوص ألمًا على أهلنا في غزة الجريحة، الذين يواجهون آلة القتل والدمار بلا رحمة ولا شفقة، وسط صمت دوليٍّ معيب، بل أمام نظام عالمي مختل، إذ إن "الفيتو" الأمريكي هو السبب الرئيس في استمرار سفك الدماء؛ فكل قطرة دم تُراق تتحمّل مسؤوليتها أمريكا التي تدّعي العظمة والتحضّر.

إن العظمة والتحضّر لا تعني استخدام فائض القوة، بل تعني إعلاء قيم العدل، ونشر السلام العالمي. وعلى المجتمع الدولي أن يواجه هذا الظلم الأمريكي الجارف للإنسانية.

وفي السياق ذاته، لا يزال شعبنا اليمني يعاني ويلات الانقلاب، وحروب الميليشيا الحوثية، وتداعيات الانقسام، ووطأة الأزمات الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة.

وفي هذه الأيام المباركة، لا نملك إلا أن نواسي بالكلمة، ونواكب بالدعاء، ونخفف عن معاناة المظلومين والمقهورين بما نستطيع؛ فالكلمة الطيبة صدقة، والدعاء في أيام العشر وعيدها رجاءٌ لا يُرد.

نسأل الله أن يتقبّل من الجميع الطاعات، وأن يرزق أمتنا الوحدة والنصر والتمكين، وأن يُفرّج كرب كل مكروب، ويرفع الظلم عن كل مظلوم، وأن يُعوض الصابرين المحتسبين الأجر الذي يليق بعظمة صبرهم واحتسابهم.

عيدكم مبارك... وكل عام وأنتم بخير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي