بقيادته الطموحة نقل ولي العهد السعودي، السعودية من مورد نفطي للأسواق الغربية إلى سعودية عظمى، كشريك اقتصادي طموح، ومتنوع مع الولايات المتحدة ودول الغرب، وأكثر شريك في ترتيب وتسوية ومعالجة الملفات الأمنية الأكثر أهمية وتعقيدا في المنطقة العربية وشرق أوروبا، كالملف السوري والفلسطيني واليمني والأوكراني.
قيادة كما أسلفنا استثنائية تجاوزت منطق التبعية، والاستضعاف، والعقم السياسي والاقتصادي إلى مربع الندية في معادلة العلاقات، والمصالح الحيوية. اعتماد متبادل، ومصالح مشتركة، وطموحات يتقاسمها بن سلمان الأمير مع سيد البيت الأبيض ترامب سياسي البورصة والسوق والتبادل بالأرقام معا.
هواية سياسية طموحة يتقاسمها ولي العهد مع ترامب، لكن وفقا لتقدير كل طرف لما يملكه في معادلة القوة. وإلا ما كان ترامب ليولي صلاته السياسيه، وطقوسه المهاراتية للرياض أولا، لأن ترامب يفكر بسباق بعيد مع المعطيات عن الزواحف الآخرين، ويدرك سرعة الطموح، ومكونات القوة في متناول القوة السعودية الصاعدة مع الأمير الشاب. لذلك يركز على مركز، وثقل الميزان، وإن دنت الأرقام، وماعداها فروع وإن علت أرقامها التقليدية في الغرب والشرق.
لا حتى نتنياهو بإمكانه وقف حسابات، وهوامش ترامب في المدى والتفاهم، الذي يمكن أن يذهب إليه ترامب في مسار التطورات، واستحقاق العلاقات مع السعودية العظمى، تعاون نووي غير مشروط تطبيعيا، وجهود أمريكية لوقف نزيف الكارثة في القطاع المحاصر ، والمدمر.
تعاون إستراتيجي اقتصادي وتكنولوجي، وحتى أمني لتسوية كثير من ملفات المنطقة الساخنة بدون حسابات، ولاءات نتنياهو وفريقه اليميني الجامدة.
قيادة للمملكة السعودية بزخم سياسي واقتصادي ودبلوماسي لم يسبق أن عرفتها المنطقة العربية لقرون، وليس عقود متوازنة، تناور بثقة، وشجاعة، وإلهام في التعاطي مع معطيات ومتغير العلاقات السياسية والاقتصادية بكفاءة تدعو للفخر حقيقة، فأن يكون للعرب قائد محنك، ورائد في التدبير السياسي والاقتصادي بحجم، وهامة، وحضور ولي العهد السعودي الكاريزمي، فتلك نقطة مهمة، وفارقة في التأريخ العربي المعاصر، وتبعث فيه جذوة النهوض، والطموح والتجديد المعاصر يعود بالأمة العربية إلى المكانة القوية التي تستحقها بين الأمم الصاعدة، والمؤثرة في مسرح العلاقات السياسية الدولية.
-->