السعودية واليمن جغرافيا واحدة وتاريخ مشترك ممتد عبر القرون ، ومصير واحد ، ومشاعر مختلطة متداخلة متجذرة مهما تباينت السياسات احيانا.
في المواقف الصعبة يتخلى عن اليمن كل الادعياء واصحاب الشعارات وتبقى المملكة صاحبة المواقف ، وما تمر به اليمن من كارثة بسبب الانقلاب السلالي الحوثي الذي لا يهمه جراحات الشعب ومعاناته ، فشرد الملايين وقتل وجرح مئات الالاف وسجن وعذب مثلهم في سادية عجيبة ، هذه الالام والمعانة وقطع الرواتب واستنزاف من تبقوا في نطاق سيطرة الحوثي بالجبايات والابتزاز وفرض الغرامات مما جعل الحياة كلها جحيم ، ولولا لطف الله ثم كفاح المغتربين والذين غالبيتهم العظمى يعملون في المملكة العربية السعودية والذين يعولون أسرهم ويمدون يد العون لأقاربهم وبهذا خففوا جزء كبير من وقع الكارثة ، وايضاً الدعم السعودي السخي ابتداء بمركز الملك سلمان للاغاثة ، مروراً بالمشاريع التنموية في الطرق والمشاريع الصحية والتعليمية والمشتقات النفطية ، وانتهاء بدعم الحكومة وآخرها الوديعة التي اعلن عنها بالأمس بنصف مليون دولار ، كل ذلك يستحق منا الشكر للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ملكا وولي عهد وحكومة وشعباً ، رغم ان هناك جهات مغرضة تخدم اجندة معادية وخاصة إيران وأزلامها تحاول الاساءة لكل من يقول كلمة حق تنصف السعودية ومواقفها لكي توجد فجوة بين الشعبين الشقيقين ، وتشجع كل اساءة للسعودية لتزرع البغضاء وتمرر مخططها ، لانها تدرك خطورة الموقف على مشروعها المعادي إذا توحدت كلمة المملكة واليمن، والبعض يردد سمومهم دون ادراك منه لمقاصدهم الخبيثة.
فلنكن يقضين وندرك ان مصيرنا واحد واخوتنا حتمية وفريضة شرعية ، ونكرر القول شكرا اشقاءنا الكرام لكل مواقفكم الأخوية الصادقة.
حفظ الله مملكة الخير ويمن الايمان والحكمة ، ولا نامت اعين الحاقدين.
محمد مقبل الحميري
وزيرالدولة السابق لشئون مجلسي النواب والشورى
-->