في زمن الفشل يفوز شباب نائف البكري!!!

د. عبدالحي علي قاسم
الاربعاء ، ٣٠ اكتوبر ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٢ صباحاً

لا تولي نظرك إلى قطاع أو مؤسسة، ولا وزارة إلا ويرجع بصرك خائبا، وهو ميئوس.

   بإمكانات من شحتها يتبادل اللاعبان كسارة الساق، لكنهم بعزيمة الفرسان يشعلون المستديرة حبا لبلادهم، ورفعة لشعارهم، وعنوانهم اليمن ينتصر! واليمن فقط!.

   لا يأتي النصر من الفراغ، ولكنه حسن التدبير، وتعبئة الممكن للوزير نائف البكري بكل كفاءة، ووطنية، وإخلاص لإسعاد الجماهير اليمنية في المهجر قبل الداخل المنكوب بالفشلة، والهزائم المتوالية في معركة التنمية لقلة الخبرة، وضعف الإنتماء الوطني، والتفكير فقط في تهبش الأنا. فتحية الوطن الجريح لك أخي الوزير نائف البكري، ورفاقك الشباب الميامين، رواد كرة القدم، وسفراء اليمن الحقيقيين، لا حفنة المنتفعين مصاصين دماء الطلاب والخزينة في المهجر، وعاهة الفشل، ومسلوبي النجاح والوعي في خدمة بلادهم، والأنكى أنهم أصبحوا مؤبدين مدورين، كعصارات النفايات الضارة المحمية بالمسار القانوني الجامد وفق أحدث الروايات. 

     استمر في النجاح أخي الوزير، فأنت حسنة، أو قل شمعة جميلة تضيئ بعض تفاصيل فخامة الرئيس، ومن حوله أنه ربما، أو لعل ضوء في نهاية النفق.

يلزمني نصيحة لأخي الوزير نائف البكري فقط، حاول ما استطعت في ركام التخبط، الذي تعيشه الحكومة أن تمؤسس عملك بطريقة تختلف عن الآخرين، أي لا تموسم الرياضة حتى لا تخسر لياقة المواهب، وثابر ما أمكن، كي توفر الحدود الدنيا من التجهيزات، والإعدادات المبكرة، وبيئة النجاح: المكان، ومهارة المدرب والطاقم، وأخيرا النجاح في حسن الوصول للداعمين والمانحين الأصدقاء وتحديدا الأوروبيين لتغطية شحة تمويل خططك المستقبلية.

الوطن اليمن كنوز، وطاقات لا تقهر، وينبوع رجالها لا ينضب، فقط تفننوا في اكتشاف وتنمية المهارات، فاليمني قوي ذو إرادة مهما صلبتهم الظروف، وبلغت منهم عوامل التعرية والإحباط.

أخيرا، أكررشكري وتقديري لكل من يترك لمسة من النجاح في واقع يزخر بالفشلة المدعومين.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي