أتصدقونه.. يعلن عن أهداف نكبته بعد مرور عشر سنوات على حدوثها؟!!

د. علي العسلي
السبت ، ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥٠ مساءً

 

__ الواقع أن الحوثي كذّاب ومفتري __

ستبقى ثورة 26سبتمبر رغم أنف عبد الملك الحوثي ومن ورائه وكل داعميه!

نكبتكم يا هؤلاء لم تأتي على اليمنين بالرفاهية والازدهار.. بل هي عليهم بلاء في بلاء، وليست عزّة ولا إباء، ولا هي كربلاء!

يا أيها اليمنيون.. الحوثي مخاطبا إياكم في هذا اليوم ويقول لكم: أن نكبته (ثورته) هي مجسدة لتطلعاتكم وانها جاءت لكم ولبلدكم بالحرية والاستقلال. فماذا تقولون له...؟!

أيها الشعب اليمن.. من نصب نفسه وصياً عليكم (عبده الحوثي) لم يذكر ثورتكم، ثورة 26 سبتمبر بكلمة، ولم يوجه بالاحتفال والاحتفاء بها، بل يحاول إزالتها من الوجود وإبراز نكبته عوضاً عنها.. فهل تقبلون؟!!

وغريب امر هذا الكائن.. يؤلف لأول مرّة هذا اليوم أهدافاً لنكبته - بغير حقيقتها-، ثم يُصدّق نفسه ويخطب بها.. يحاول أن يستفيد من اللحظة،محاولاً القيام بعملية إحلال" أهداف نكبته" بدل "أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر" ..

تُرى أيقبل شعبنا العظيم أن يتكيف او يتعايش مع الطارئ؛ أي ما جاء به الحوثي، ويترك المتجذر بعقله وبوجدانه جيلا بعد جيل "مبادى وقيم وأهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر" ، لا يمكن ذلك!!

بعد عشر سنوات سوداء على شعبنا اليمني، يأتي واحد مهؤوس، يحاول تلقين شعبنا أهدافا ليست منه ولا ناضل من اجلها، لا بل يريد الحوثي من الشعب اليمني التنكر لثورته وأهدافها، ولا يستحي هذا الحوثي لتسفيهها ورموزها ورجالات الدولة فيها؛ ثم يتهمها على انها لم تأتي إلا لخدمة (أمريكا وإسرائيل) كي يسيطروا علي اليمن وقراره..

أأصابه خبل في عقله أم ماذا؟ فأية أهداف لثورة تكتب لها أهدافها بعد مرور عشر سنوات على حدوثها؟!!

.. تُرى.. أهناك من سيتبعه ويسير على غوايته؟!؛ يقيني أن ذلك لن يحدث لأن في اليمن أحراراً لا يقبلون الوصاية والعبودية!!

فيا أيها الجيش الوطني و يا كل الجمهورين و يا كل المقاومين و يا كل الاحرار مدعون اليوم جميعكم، بعد خطاب هذا المعتوه اليوم للنزول الآن،وليس غداً، للدفاع عن أهداف ثورتكم التي عيدها الوطني الثاني والستين بعد أيام، مطلوب التصدي بقوة وعزم ضد هذا المفتري الذي أدعى أن الشعب اليمني مع نكبته، هبّوا جميعاً لإفشال هذا الافتراء!

وأنت ونكبتك يا ((عبده الحوثي))!! إلى زوال وسترى ذاك بام عينيك.. ولم ولن تحقق أي إنجاز لنكبتك مهما حاولت الالتفاف والإلتواء!

ألا تستحي يا ((عبده الحوثي))!!، بأن تتحدث عن الحرية؛ وسجونك ممتلئة بها معظمهم بسبب النقد لك شخصياً، سجونك مكدس فيها النساء قبل الرجال! وجماعتك تُزحّف العلماء والدكاترة بين التراب، وتصورهم وتنشرهم على الملأ، بغرض الإهانة والإذلال!،وهجروا الملايين من اليمنين واليمنيات، وانت وجماعتك تقتلون وتفجرون وتدمرون وتمنعون الناس من الاحتفال بثورتهم الأم، او حتى من التعبير في رفع علم او نشر نشيد أو رفع الشارات!

ألا تستحي يا ((عبده الحوثي))!!بأن تتحدث عن الاستقلال، والبلاد برها وبحرها وجوها مستباحة!!

ألا تستحي يا ((عبده الحوثي))!! بأن تتحدث عن الشراكة؛ وأنت وجماعتك قتلتم المتحالف معكم، وأفرغتم الدولة من الخبرات والكفاءات ورجالات الدولة واستبدلتموهم بالسلالة وبعض الولاءات والمحسوبيات!، وانتم وحدكم دون غيركم من تطفشرن الموظفين والمعلمين وتنهبون الرواتب والعلاوات!!

ألا تستحي يا ((عبده الحوثي))!! بأن تتحدث عن الهوية الايمانية والعدالة والدولة الإسلامية؛ وجماعتك يختطفون ويعتقلون ويغتصبون أطفالا، ويضيقون على الناشطين والناشطات، ويهينون القضاة والقضاء ويحبسون القضاة ويعزلونهم ويستبدلونهم بأناس جهلة لا علم لهم ولا دراية بالقضاء!

لتعلم انه لم يمارس انتهاك وتجاوز كما هو في عهد نكبتكم!!

ألا تستحي يا ((عبده الحوثي))!! بأن تتحدث عن الانجازات؛ أفلا تخجل و تستحي، وأنت تسرد إنجازات من مخيلتك، أما على الواقع فالمواطن الذي تخاطبه يعاني منك ويلامس الفقر والخوف والاهانة والمجاعة، وهو يترقب يوم الخلاص من نكبتكم وفي أقرب الآجال!

أولا تستحي ((يا عبدوه الحوثي)) !! وكل انجازاتك قتل المواطنين وتلغيم الطرقات وتفجير المنازل وبيوت الله واختطاف واعتقال وتهجير الملايين، وارتفاع أعداد القتلى من اليمنين، والتفاخر والتباهي بالمقابر والمزارات، والاحتفال بالمناسبات من أجل المزيد من الجبايات، وحتى الفخر بتطوير القدرات أحمت البلاد؟ لا، ولم تأتي بأي انتصارات.. فعلام الهلس يا هذا وهذا الكم من الافتراءات؟!!

ألا تستحي يا ((عبده الحوثي))!! وانت تتحدث عن الأمن والاستقرار؛ وأنت وجماعتك قتلتم كل أسباب الحياة، ودفنتم الحزبية وقضيتم على المجتمع المدني والصحافة والنشر والشعر والروايات!!

ألا تستحي يا ((عبده الحوثي))!! وأنت تتحدث عن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل افعالكم وتصرفاتكم وسلوككم ليس له علاقة برسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم.. ألا تستحي وانت تستغل إمكانات وقدرات البلد للاحتفال والاحتفاء بالمولد والناس تتضور جوعا على قارعة الطريق.. ألا تستحي أن تستغل مولده صلى الله عليه وسلم للجباية!

استحي قليلاً من الحديث عن الجهاد، وراجع لتجد أن قتلاكم يمنيون لا أمريكان والا اسرائليين، تقتل اليمنيين للآسف خدمة وتنفيذاً لأوامر ايران الطامعة ببلدنا والمنطقة؛

واسحتي كثيراً جداً من استغلال مظلومية غزة؛ فغزة هي التي أفدتك ولم تفدها أنت قط!؛

واستحي كثيرا من الحديث، من أن اليمن كانت قبل نكبتكم على حافة الانهيار، ترى هل هي الآن في مقدمة الدول وغير منهارة، وغير مطحونة طحن.. فمن تخاطب؟؛

إنك تخاطب من يعانون،! فلماذا الحماقة إذاً؟! والموالون لك أظنهم يعقلون ويميزون كذلك؟!؛

واستحي كثيراً أيضا من ترديد انت وإعلامك من أن اليمن كانت على وشك التطبيع لولا نكبتك.. إذا لم تستح فأصنع ما شئت حقاً!!

تحيا ثورة 26 سبتمبر. الخالدة.. ونهنئكم بالعيد الوطني الثاني والستين لثورة 26سبتمبر التي انطلقت للتخلص من الفقر والجهل والعبودية، وللذود عن أصالتنا وحضارتنا اليمنية وهويتنا العربية، وللدفاع عن كرامتنا ووجودنا الإنساني والحضاري.. دمت ثورة 26 من سبتمبر ما بقيت الحياة..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي