جنّة الجنّْ على العجل يا رئيس!

د. علي العسلي
الخميس ، ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤١ مساءً

الله يسامحك يا رئيسنا ما يجيش بحق التعب حقك وضيوفك.. وما أسرع ما غادرت ؟!؛ لا أظن ذلك خوفاً أبداً. فأكيد استجدت أشياء مهمة.. فالشجاع لا يخاف ولا يُخوّف! وما جاء من الله حيّا به!

وما يجيش بتعب ضيوفك معك.. وما يجيش بحق تعب أصحابك في السلطة المحلية؛ والذي أكرمتهم وكافأتهم بستة أشهر بقاء دون حساب، مكافئة لهم على التنظيف والترقيع!؛

الله ما أكرمك!؛ الله ما أحلى ضحكتك وابتسامتك!؛ وأنت تتحدث عن متابعتك لما علقوا علبه النشطاء قبل زيارتك ؟؛

تصدق أن ربي شعاقبك أكثر لأنك تعرف وتتابع كل شيء!؛ لو ما تعرف معذور!!

عاد نحنا يا رئيسنا، إلا نقول ان زيارتك هذه غير كل الزيارات، نظرا للرسائل العديدة فيها، ولتفاعل أبناء تعز معك، ولا شك أنها رغم قصرها كانت غنية جداً؛

وكنا نفكر بالكتابة عن يوميات الزيارة، نكتب عن كل تفصيله من تفاصيل هذه الزيارة التاريخية والهامة!؛ لكن تفاجأنا بعودتك لأدراجك للشقاء والهم والهرم والمناكفة والمفاحسة، وأنت تراضي هذا، وتترجى ذاك، وتجامل آخر!

كنا نستعد للكتابة عن يوميات الزيارة؛ طلعت ونزلت سريع.. الله يعلم ما كلفك!؛

 وجنّة الجنّ على هذا العجل يا رئيس؛

والله أن كل اليمنيين كانوا متعطشين لرؤية التغطية من تعز، وهم يرون الدولة ورئيسها، ملتحم بين الناس، يتفقدهم ويدشن ويضع حجر إساس لمشاريع تنموية وخدمية؛

لا مثل ذلك المتخبئ بالكهف!!

بالله عليك.. أعطيتك نفسك تترك من استقبلوك وأكرموك ورحبوا بك.. إن شاء الله تتكرر الزيارة لك وإخوانك أعضا مجلس القيادة الرئاسي الآخرين..

والله أبناء تعز شستوحشوا بعد زيارة الدولة لهم.. يا الله عادهم شمّوا ريحة رئيسهم واستبشروا بعودة الدولة والجمهورية.. يا الله عادهم انشدوا النشيد الوطني وسرى حب استعادة الوطن والجمهورية في شرايينهم واوردتهم.. يا الله صرخوا بصرخة اليمن.. بالدم والروح نفديك يا يمن.. يا الله عاشوا سويعات دولة ليست من العمر!

وأظن أن المبدعين كانوا قد هيئوا أنفسهم للتعبير عن الزيارة .. الشاعر شعراً، والكاتب نثراً، والمؤلف المسرحي تأليفاً، والحماسي ثوريةً؛. لكنّك سريع مشيت!؛

أما أنا.. كنت أحلم أن تدشن تحرير ما تبقى.. ومع ذلك لا نقلل من زيارتك.. فلها من الفوائد والدلالات الملهمة ما يكفي، سأكتب عن بعضها لا حقاً بإذن الله!

.. وخميسكم مبارك..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي