خلوني أسبح معكم اليوم من بحر الخيال والتخيلات والتمنيات.. من أن الحوثي افتراضاً قد قرر رداً على العدوان على ميناء الحديدة، ان يكرر السابع من أكتوبر القسّامي الحمساوي في مدن غلاف غزة؛
تخيلوا.. هذه المرّة أن الحوثيين قد قرروا أن يكونوا ضيوفاً على مدينة وميناء أم الرشراش((إيلات)) في أية لحظة.. وقد يقول قائل مالك يا دكتور غيرت رأيك فيهم؛
أعود وأكرر أن جرمهم باليمن لا يغسله شيء حتى لو صلّوا بالأقصى فاتحين ومحررين.. طيب خيالك ذهب بعيدا جداً، حيث أن الذي تتخيله هو من سابع المستحيلات.. طيب ووصول مسيرة "يافا" الحوثية، أليست من المستحيلات..؟؛ ومع ذلك وصلت (لتل أبيب)، واعترف الصهاينة بها..
ثمّ.. دعونا نحرضهم ونوجههم في توجيه إمكاناتهم وقدراتهم نحو الهدف الغائي العدو المشترك، فالصهاينة هم العدو الأول، لا شك ولا ريب في ذلك!؛
ونحن وإياهم في قتال حتى ينهون انقلابهم أو يقبلون أن يُقيمون مع باقي اليمنيين سلاماً عادلاً وشاملاً!
واعتقد إذا ما كرّر الحوثي السابع من اكتوبر في(إيلات) بما يحمل هذا من دلالات ومعاني؛
فالحديدة ميناء يمني وتعرضت لعدوان صهيوني واجب الردّ بموانئ الأرض المحتلة، وزيادة عليها إرسال مقاتلين حوثة لاستعادة (ايلات) من براثن الاحتلال وأسر ما أمكن أسره!
والحوثي وعد بالرد الحاسم المزلزل.. وتأخر بالرد كثيراً.. قد يكون تأخر الرد واختفاء العمليات في البحر الأحمر واختفاء "يحي سريع"، لترتيب عملية كبرى محتملة.. مثيرة وموجعة..
ودعوني احلم هذه المرّة وأتخيلهم –تخيلاً ومتمنياً-، أن يفعلوها!؛ الله .. الله.. لو وظفوا كل مقدراتهم وقدراتهم وما بحوزتهم حقاً باتجاه العدو الصهيوني لا باتجاه الداخل اليمني..
فإن فعل الحوثي ما تخيلت..ثقوا.. ان زوال الكيان الصهيوني ممكن، وإنهاء العدوان على غزة وفك الحصار عنها وارد، والتحرير مضمون، وهجرة المستوطنين سيكون واقع ..
إن فعل الحوثي ذلك سيكون من حقه ترديد شعار الصرخة؛
وإذا لم يفعلها، فليخرص للأبد.. اللهم اجعل ما تخيلته حقيقة.. والسلام!
-->