قفوا مع سيادة الرئيس رشاد العليمي

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ١١ ابريل ٢٠٢٣ الساعة ٠٣:٢٥ صباحاً

 

     منذُ إنطلاقة عاصفة الحزم وإعلان أهدافها والتي كان أهمها القضاء على الإنقلاب الحوثي وعودة الشرعية إلى صنعاء ، كان كل المناهضين والمعارضين لجماعة الحوثي من ساسة ومسؤولين ومؤسسات إعلامية ونشطاء وكـُتـّـاب ومحللين سياسيين حتى على مستوى المواطنين العاديين يرعدون ويزبدون وهم سعداء تملأ محياهم الغبطة والسرور بأنه خلال أيام معدودات سينتهي الإنقلاب وتعود سلطة الدولة لا سيما وأن الناطق الرسمي لدول التحالف يعدهم ويـُمـَنـِّيهم بتحقيق أهداف هذه العاصفة التي كانت خاتمتها النسيم العليل لجماعة الحوثي على أقل تقدير في الفترة الحالية .

     شاهدنا بالأمس شكلياً إنتهاء العاصفة بلقاء تاريخي بين وفد الشقيقة الكبرى ورئيس جماعة الحوثي والتي سبقها مواد إعلامية بأن ثمة هدنة بين الشقيقة الكبرى وجماعة الحوثي ويتبعها إنتهاء للأزمة ، طبعاً من حق شقيقتنا الكبرى أن تعقد صفقة هدنة مع خصمها جماعة الحوثي وإنهاء الإحتقان والإحتراب وخصوصاً أن الشقيقة الكبرى كان أكثر أطراف الأزمة من حملت على عاتقها تبعات هذه الحرب التي أضرت بالجميع ما عدا تلك الأطراف التي خططت لقيام هذه الحرب والأزمة معاً ، ولكن لا ينبغي لطرف الشرعية أن تقبل بهدنة وتوقف للحرب ويكون الرابح الأكبر لهذه النهاية هم جماعة الحوثي ، إلا إذا جنحت هذه الجماعة للسلم ودخلت بمفاوضات ومشاورات مع الشرعية اليمنية بما يحقق السلم الشامل لكل أبناء اليمن كما قال سيادة الرئيس رشاد العليمي ، أما إذا أستمرت هذه الجماعة بالتعنت والغطرسة والتماهي مع مخططها وأهدافها فلا مناص من إستمرار الحرب أيضاً كما قالها سيادته في خطابه التاربخي لحظة توليه دفة القيادة من أخيه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .

     شيقتنا الكبرى إرتأت لأجل مصالحها ومصالح أرضها وشعبها عقد صفقة الهدنة تماشياً مع مقولة السياسة فن الممكن مع إنني أرى بأن هذه الهدنة ستكون هشة ، أما نحن كشعب يمني وسلطة وحكومة من حقنا أن نسعى لتحقيق مصالحنا ومطامحنا المتضادة مع مطامع جماعة الحوثي بأن يحكموا اليمن الكبير بمفردهم وبطريقتهم ، لذلك ينبغي على كل مواطن يمني شريف وغيور على وطنه أن يقف وقفة رجل واحد خلف قيادته الممثلة بسيادة الرئيس رشاد العليمي ولا يجعله يصارع بمفرده كما كان الذي قبله طيب الذكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حينما وجد نفسه يصارع وحيداً كل تلك الزوابع والعواصف ممسكاً دفة سفينة الوطن دون أن يجد خلفه من يعينه .

     ختاماً نناشد سيادة الرئيس رشاد العليمي بأن يتحرى البحث بدقة عن مساعديه الذي يرى فيهم النزاهة والأمانة والوطنية ، وأن يكونوا ممن إعتلت أصواتهم في ذروة مناصبهم وقالوا لا حتى عاد صداها فسمعها الشجر والحجر قبل أن يسمعها البشر ، وليسوا هم ببعيد من أمثال الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء السابق وذئب عله أحمد بن أحمد الميسري وزير الداخلية السابق والأستاذ صالح الجبواني وزير النقل السابق والشيخ أحمد العيسي ، وهؤلاء يا سيادة الرئيس هم الوحيدون الذين يمتلكون كاريزما القيادة وهم أكثر القيادات التي وقفت مع سلفك فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بكل نزاهة ووطنية وإحساس بالمسؤولية ، وهناك الكثير الذين إذا فتشت عنهم بدقة ستجدهم ينتظرون إشارة منك لتستقطبهم لتنفع بهم الوطن وتستنفع بهم ليساعدوك على الوصول بسفينة الوطن إلى البر الآمن .. وفقك الله يا سيادة الرئيس بما ينفع وطننا المكلوم ( اليمن الكبير ) .  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي