رئاسي للشعب والوطن

سميه الفقيه
الخميس ، ٠٦ ابريل ٢٠٢٣ الساعة ٠٣:٤١ صباحاً

 

من ينحاز لمعاناة البسطاء، وآلامهم هو الذي سينتصر في النهاية،ومن ينتصر لأنين المقهورين وهمهوم الكادحين هو الذي سيصطف معه الجميع، ومن يمثل الشعب سواء من رئيس او وزراء، لابد أن يمثلونهم في معاناتهم ، وليس تمثيلا صوريا ومجالس تأتي وترحل، ووزراء يأتون ويذهبون،دونما ان يكون لهم أثر من شأنه التخفيف من هموم الناس، ولا يستفيدون منهم سوى التصريحات والاجتماعات المفرغة من معانيها ،بينما واقع المواطنين بائس ومليء بالمظالم..

هكذا يريد اليمنيون مسؤوليهم وحكامهم، أن يكونوا قريبون من جروحهم،، وبالتالي هاهم يترقبون  ما سيسفر عنه الاجتماع في السعودية، و  يأملون ان تكون مصلحة الوطن والمواطن هي القضية الأساسيه لاجتماعاتهم مع الأطراف الخارجيه..

 فيجب ان يسألوا انفسهم ماذا يحتاج المواطن الكادح المغلوب على أمره؟ وعليهم الاجابة فورًا بأنه يحتاج أولًا إلى إنهاء الحرب، إما بالسلم، او بالإرادة القوية لإنهاء التمرد والفوضى وإحلال الدولة القوية, يحتاج الشعب لتحسين وضعه الاقتصادي و المعيشي، فكثير من الناس ومن شدة الفقر والحاجة  لا تستطيع حتى شراء رغيف خبز، ناهيك عن أرصفة تحوي  العاطلين والمنقطعة رواتبهم، والذين جارت عليهم الأيام وباتوا يستجدون الشفقة وقد كانت نفوسهم عزيزة ذات يوم. وبالتالي يحتاج الشعب لإعادة الأمن والامان والعيش في وطن يرحم معاناتهم . يحتاج لفتح الطرقات ولمحاسبة المخطئ وردع المجرمين وآكلي حقوق الضعفاء.  يحتاج المواطن لمعالجة ما خلفته الحرب من اوجاع وجروح. واعادة النازحين لبيوتهم وترميمها. يحتاج لمرافق صحية آمنة يتعالجون فيها من الأوبئة والأمراض.  يحتاج لادارة وطنية تعمل على انتشال المواطن مما يعيشه من غلاء وجعجعه وكد وشقاء في واقع ظالم، وحرب حملته مالا يطيقه من  الويلات والعذاب العظيم.

 أهداف تشكيل المجلس الرئاسي كانت ،ولابد ان تكون، لأجل البسطاء، وهذا ما يأملونه، كونه يمثل كل اطياف الشعب ويجب على المجلس أن يتحلى بما أؤتمن عليه..فما تبقى من اليمنيين أمانة في اعناقكم..  ‏فالمجلس رئاسي للشعب وللوطن وللحياة الآمنة للجميع.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي