متفرقات مزعجة!

د. علي العسلي
السبت ، ٠٤ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٠٧:١٠ مساءً

المزعج الأول:_ عدم عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة الموقتة عدن؛ بسبب تصريح للرئيس وتوضيح ما كان له لازما أن يحصل،  ومع ذلك لاقى التصريح والتوضيح تهديد ووعيد، لدرجة أن القيادة ربما لخطورته استجابت ولم تعد بعد، حتى أن الحوثين سخروا من الحكومة، حيث قالوا عنها أنها تخاف من تعميرة لأبو همام، الذي تكرر تهديده بمنع الرئيس من العودة، وهو أحد قادة الميليشاوين المسلحين؛ فالأمر المزعج أن يكون آمن العاصمة والدولة كلها بيد تشكيلات مسلحة لم تقبل بعد أن تُهيكل نفسها داخل الجيش الوطني والآمن ، وحتى لا يستمر التهديد كلما قرر واحد يريد أن يشتهر في الجنوب اليمني الحر؛ فإنني أطالب الرئيس هذه المرّة بعدم العودة، إلا وقد وضع حداً نهائياً لتلك القوات وتهديداتها مع الضامنين، ليلزموا المجلس الانتقالي بالتنفيذ الفوري لاتفاق الرياض وتسريعه، والإسراع  في إخراج جميع القوات والأسلحة من العاصمة عدن باستثناء الوية  الحماية الرئاسية أو تلك المسماة حديثاً بألوية "درع الوطن التابعة للقائد الأعلى "!؛ المزعج الثاني: _ أن الحوثي يحارب على كل الجبهات، ويرسل الصواريخ البلاستية على الأعيان المدنية في مأرب، وبعضها ينفجر في محله نتيجة لفشل اطلاقه.. المزعج أنه يُرى كل ذلك!؛ ولم يتخذ القرار بعد لمواجهته مواجهة شاملة، بعد أن ثبت استعداده للحرب وتهديده للمناطق المحررة والجيران فوق ما يتصوره عقل، وأصحابنا لا يزالون "في محلك سر".. عرفنا استعدادهم من خلال هجومهم المستمر في مأرب وتعز والحديدة والضالع، ومن خلال متابعتنا لمصادرة كميات الأسلحة الكثيرة والنوعية والتي هي من الكثرة، بحيث يبعث فيها لأوكرانيا؛ تغنمها وتصطادها أمريكا وبريطانيا، ثم يهديانها لأوكرانيا!؛ ليجد نفسه السلاح الإيراني يحارب بعضه هناك.. المهم في هذا الجو هناك من يزعج اليمنين بالتخادم مع الحوثي ويفتعل قصص ومشاكل ومواقف، في الجنوب، أو حتى في تعز بعد زيارة قام بها العميد طارق صالح، وبغض النظر عن الموقف من تاريخه الذي لم يكن إيجابي بالمرّة على أبناء تعز تحديداً، إلا أنه صار عضو في المجلس القيادة الرئاسي، في شرعية جميعنا نعترف بها ونؤيدها، وبالتالي المحك الحقيقي له ولغيره من أقطاب السلطة الشرعية هو التوحد والاصطفاف لاستعادة الحديدة بموانئها، وما تبقى من تعز، قبل الوصول إلى العاصمة صنعاء!؛ ولنكون منصفين، فلقد رأينا أن العميد طارق قدّم لتعز بحب أو لشيء في نفسه يريد أن يقضيها؛ من متابعتنا له وما يفعل  باهتمام كبير؛ رأينا وسمعنا وقرأنا ما قام به و يقوم به من تقديم بنى تحتية ومشاريع؛ حيث استطاع  أن يسوّق تعز ليحصل لها على مشاريع لم تكن لتحلم بها تعز من قبل؛ اعطاها مالم تعطى منذ قيام الثورة والجمهورية لحد الآن، مينائها أعيد بنائه، مطار جديد في المخا، انشأ مدن في المخا، حصل على طرق إضافية او بديلة لتعز، وضح حجر أساس لإنشاء مشروع مياه لتعز بمليارات، منذ عقود هي تفتقدها، وربما يخطط للحصول على تمويل لربط تعز واليمن بقارة أفريقيا عبر إنشاء جسر لجيبوتي مثلاً، جسر من المخا لربطنا بأفريقيا، فمن يدري؟!؛ هذه المرحلة مرحلة التصدي للحوث_ايراني،  وبعدها لنختلف ونتحاسب ونحاسب!؛  المزعج الثالث: _ أن ترى صورة مصغرة لما بجري بالأراضي الفلسطينية في صنعاء؛ مزعج أن ترى جرافات الاحتلال الحوث-ايراني تجرف محلات وممتلكات المواطنين في شوارع العاصمة صنعاء، كما يعمل الكيان الصهيوني بالضبط في الاراضي الفلسطينية المحتلة، مؤخرا تداول نشطاء فيديو لجرافة الحوثي تدك مؤسسة الحُميدي للقات، وهي مؤسسة يشتري منها الفقير قبل الغني" بيع سمح"، ومراعاة للناس، إذ يقوم الحوثي بتأجيل الدفع لمن يعانون ولشهور بملايين، ولذلك يُرى ذلكم لإقبال الشديد من قبل الناس عليها لشراء القات، والحوثي يشاهد ذلك، يشاهد ذلكم العدد الذي يتدفق حين وصول القات للمؤسسة، لم يروق له ولم يعجبه ذلك حسداً وغيرة، أو أنه لم يقتنع بما يتحصل عليه من إتاوات وجبايات  من المؤسسة، فقام قبل أيام بجرفها، يا لها من مطابقة مستحقة بين الحوثي( الرسي) والكيان (اللقيط) في فلسطين! حفظ الله اليمن واخرجه من مشاكله، ووحد صفوفه، وأنهى انقلاب الحوثي عليه، وأتى بالعدالة لمن يستحقها.. آمين اللهم آمين..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي