بعض ردود الفعل الانفعالية على حديث الرئيس المسؤول!

د. علي العسلي
الجمعة ، ٢٤ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ١١:٢٠ مساءً

لقد أثار حديث الدكتور رشاد العليمي رئيس محلس القيادة الرئاسي لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية ردود فعل انفعالية من قبل  الحوثين في صنعاء، ومن قبل المجلس الانتقالي في عدن.. ردود فعلهم الانفعالية تدّل على عجزهم أمام طرحه  المعقول والمسؤول، والواعي والمدرك، للمعطيات وللمتغيرات، في الماضي أو في الحاضر، أو ما ينبغي أن يكون عليه الحل في المستقبل.. الدكتور الرئيس الاكاديمي، شخّص المشكلة اليمنية السياسية في أمرين: الإقصاء والتهميش.. وبين الحل الذي لا يوجد غيره يتمثل في رافعتين: التوافق والشراكة.. أبعد هذا الكلام كلام؟! مطلوب تنفيذ هذا الكلام فقط على أرض الواقع!  الرئيس الدكتور أكد أن "أي اتفاق أو خارطة طريق ستكون بين الحكومة الشرعية والانقلابين، وهذا هو الطبيعي،  والأمر المحتوم، وهذا ما كشفه الاخ الرئيس من أن هناك تفاوض وليس بجديد ببن الحوثين والاشقاء في المملكة، فقد تفاوض الحوثيون سابقا  في ظهران الجنوب،  ثم تراجعوا!  وكشف ما يحاط له على الدوام  من تحديثات مستمرة من قبل الاشفاء بخصوص المفاوضات.  الدكتور الرئيس العليمي  قال أن الحوثة بما معناه مراهقين سياسيين، لم يبلغوا النضج بعد،  واذا ما بلغوه عليهم أن يتخلوا على شيئين:- الاصطفاء الإلهي لحكم البشر، ومشروع ‎إيران التوسعي في المنطقة.. أفي قوله مبالغة او غير حقيقي؟!  لا..بل عين العقل وقمة المسؤولية والوطنية..  الرئيس الدكتور قال أنه لو جرت انتخابات في اليمن فالحوثيون أقلية ولن يحصلوا على قيادة البلد.. لاشك في ذلك مهما ادعوا تمثيل الشعب فالشعب يرفضهم وفكرهم الدخيل! ولذلك فهم مستمرون بالحروب وسيستمرون بها إلى أن يهزموا.. لذلك لم تعجبهم المقابلة، فشنوا حملة وتوعدوا وهددوا  بالحرب مجددا، وقالوا أنهم لن يتفاوضوا أبداً  مع مخبر الرياض،  مخبر الرياض الذي تتهموه هو رئيس دولة يتعامل بالندية  مع كافة  الدول وفي المقدمة المملكة، لكن المملكة وقفت مع اليمن، وعليه أن يشكرها ويوضح منجزات تدخلّها؛ وأهمها الحفاظ على اليمن ودولته وتمثيله في الخارج وحماية بحاره، فلو لم تتدخلّ لكان مضيق باب المندب وخليج عدن بيد ايران اليوم!  وعلى المقلب الأخر قال الرئيس الدكتور أنه يلتزم بحل القضية الجنوبية باعتبارها قضية وطنية عادلة. وهي كذلك؛ فلقد كانت القضية الأولى الرئيسية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. لكنه قال أن الحديث عنها في هذه اللحظة أو نقاش حلها في هذا الوقت قد يكون غير مناسب.. يقول العليمي عندما نستعيد الدولة، سنضع كل شيء على طاولة الحوار والنقاش ونضع المعالجات بالحوار وليس بالعنف، أو بالفرض.. أهذا الكلام يزعل أو يجعل الأخرين يجن جنونهم عليه؟! لا يوجد مبرر اطلاقاً، وعليهم أن يسمعوا لصوت العقل والصواب، من أجل القضية لا شخوصهم!  اختم فأقول لقد كنت موفقاً  ايها الدكتور الأكاديمي، الرئيس المسؤول بوعي؛ لقد عرضت القضايا وحلولها دون شطط، بواقعية سياسية وعلمية، وبمسؤولية وطنية ، نريد مسؤولين وعيهم واحساسهم كبير، كالذي تتحلى به، ليساعدوك في إخراج اليمن مما وضعه الحوثي فيه، وتصحيح مسار الوحدة وتصويب الاخطاء القاتلة التي صنعها النظام السابق في المحافظات الجنوبية!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي