عدن تحتفي بمهرجانها الشتوي الأول!!

الحامد عوض
الخميس ، ٢٦ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٠١:١٧ صباحاً

  بعد سنوات من الجمود الفني والثقافي، تشهد العاصمة عدن، اليوم الخميس الموافق 26 يناير، ختام مهرجانها الشتوي الاول، والذي تهدف الجهة المنفذة له الممثلة بوزارة الإعلام والثقافة والسياحة، بالتعاون مع السلطة المحلية بالعاصمة عدن، إلى ابراز الوجه المشرق، والجمالي والفني للعاصمة والى احياء موروثها الثقافي والحضاري والتراثي.

ويأتي هذا المهرجان الشتوي الأول، لرمي الحجر لتحريك المياه الراكدة في الجانب الثقافي والفني، وقد شاهدنا خلال الايام القليلة الماضية، حراكا ثقافيا وفنيا، من خلال اقامة الانشطة الثقافية، والفعاليات والندوات والعروض المسرحية، الرامية إلى أحيا الدور الريادي للعاصمة عدن التي شهدت المسرح قبل الجميع في الجزيرة العربية، وتهدف هذا الفعاليات إلى تبني العديد من الكوادر والمواهب الشابة المجتمعية والثقافية والاجتماعية، وتحضيرها لتلبية احتياجات السوق المحلية للعمل في مختلف التخصصات والمجالات.

ولعل ما يدعوا للأسف هو اننا شاهدنا العديد من الدعوات الرافضة لإقامة مثل هذه المناسبات والمهرجانات والتي تخدم العاصمة عدن أولا وابنائها، وذلك من خلال إعطاء انطباع للخارج أن عدن بخير وفي أمن وامان, بعكس ما يروج له اعلام العدو

وفي الحقيقة عدن اليوم بحاجة ماسة لإقامة مثل هكذا مهرجانات تتضمن ندوات تثقيفية وفعاليات لتعريف الاجيال الجديدة بالموروث الثقافي والفني والتراثي، ونأمل أن نشاهد مهرجان عدن الشتوي الثاني والثالث والرابع إلى آخر، وبتعاون وبمشاركة من الجميع لإظهار عدن وثقافتها بالمكانة التي تليق بها.

هنا نشكر القائمين على هذا المهرجان، السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ وزير الدولة احمد لملس ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة، ممثلة بالوزير معمر الارياني، الذي شاهدناه حقيقة منذ انطلاق المهرجان في يومه الأول، يصول ويجول، للإشراف والمتابعة والحضور شخصيا لكل الانشطة والفعاليات التي تضمنها المهرجان خلال الايام الماضية، من انشطة ثقافية وفنية ومعرض صور وعروض مسرحية وندوات توعوية ، وزيارات انسانية لكبار الفانيين والملحنين والشعراء والاعلاميين،.

لقد صادف يوم أمس الاربعاء أن التقيت بمعالي الوزير الارياني والاخ محمد باشراحيل رئيس مجلس الادارة مؤسسة 14 أكتوبر سويا، وقد حضرنا معا إلى ثلاثة مراكز ثقافية أولها في مكتبة مسواط بكرتير لحضور مقطوعات فنية لبراعم عدن، وبعدها انطلق إلى المكتبة الوطنية في كريتر لمشاهدة معرض الصور الذي احتوى رسومات جميلة للعديد من الرسامين الموهوبين، وقد تعهد الوزير بشراء أكثر من عشر لوحات كتشجيع وتحفيز معنوي لهؤلاء الرسامين، دعما لهم، وبعدها انطلق إلى فندق كورال بخورمكسر لمتابعة البروفات التي من المقرر عرضها اليوم الخميس في ختام مهرجان عدن الشتوي الأول، ومن خلال حديثي المطول مع معالي الوزير حول المهرجان ، لم التمس منة أن لدية أي غرض سياسي من اقامة مثل هذا المهرجان. ولقد لاحظت اهتمام معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اهتمامه البالغ إضافة إلى إقامة مهرجانات ثقافية وفنية لإنعاش عدن ودورها التاريخي، وإرسال رسائل مطمئنة للعالم أن عدن مدينة الحب والسلام والثقافة. كما لمست أن الهدف ليس للسياسة فيها مكان، وإنما حرص الوزير أن تقام هذه الفعالية بالاشتراك مع السلطة المحلية عدن بقيادة محافظ المحافظة أحمد حامد لملس.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي