مقابلة الرئيس الأولى والتاريخية ... قريبا من الشعب والدولة

محمد المقبلي
الخميس ، ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٥:٢٠ مساءً

حال موت جدتي وضعف الإنترنت في العزاء مع اهلي النازحين من تحميل مقابلة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي وانتظرت ساعات حتى تمكنت من تحميلها من يوتيوب قناة العربية

 إضافة الى كون المقابلة افصحت عن شخصية الرئيس القريبة من الشعب وحديثه الذكي والناضج والمركز كانت المقابلة ذاكرة مهمة متعلقة بقصة إستعادة الدولة والحديث الشفاف والمعلومات الدقيقة والصدق الذي يؤسس لثقة تراكمية بين النهج الرئاسي والقوى الشعبيةالحيوية النبيهة

المقابلة قدمت صورة سياسية تأسيسية عن شخصية الرئيس ورؤيته وطريقة تفكيره.. عقلية رجل دولة وضمير للشعب يضع المصالح القومية العليا لليمن وحياة الشعب اولوية..

 كانت البداية من حديثة الذي افصح عن عقلية فذة في فهمه للعلاقات الدولية وتعاطيه الإيجابي مع الجهود الدولية والأممية وصراحته عن ضرورة ان تتجاوز المواقف الدولية والأممية مسألة الشجب والإدانة للجماعة الحوثية الإرهابية الى الفعل وخصوصا الموقف الإمريكي والعودة للموقف السياسي في تصنيف الحوثي جماعة إرهابية.. قبل بايدن

سياسيا وضع الرئيس حد للضخ الدعائي والمطابخ الحوثية المباشرة وغير المباشرة التي اشتغلت من صباح ٧ ابريل على ضرب لحمة المجلس الرئاسي وتفتيت التوافق الرئاسي طويل الأمد كبوصلة وحيدة نحو استعادة الدولة وتفعيل مؤسساتها وتحرير كامل التراب اليمني وكل مؤسسة ومرفق..

وبضربة معلم جدد الرئيس نهجه العادل الثابت كرئيس وسياسي وطني واستاذ علم إجتماع ناحية عدن والمحافظات الجنوبية وعلاقته الوثيقة بأعضاء المجلس الرئاسي وعيدروس الزبيدي تحديدا وعكست مناداته لهم بإخوتي مستوى الإنسجام والتقدير والإحترام.. وروابط الإخوة الوطنية المتينة..

في المقابلة اتضحت رؤية الرئيس للعلاقة المصيرية بين اليمن والسعودية وفق ارقام جغرافية وعدد المغتربين وأرقام اقتصادية اوردها الرئيس لكي ينقل للشعب أفكار سياسية وتاريخية عن المصير المشترك والمعركة المشتركة التي تخوضها الدولة اليمنية والشعب الجمهوري بإسناد عربي تقوده السعودية لدحر ذراع الحرس الثوري في اليمن جماعة الحوثي الإنقلابية الإرهابية الذي كشف الرئيس للشعب بخبرة رجل الدولة المحنك أن الجماعة الحوثية تعود بذرتها الشريرة الأولى التنظيمية لأول الثمانينات وذكر بالإسم ابو أثنين من رؤوس الجماعة الإرهابية.. عبد الملك بدر الدين ومحمد عبد السلام لفهم طبيعة الصراع وعمقه وفق الجذور والمنابت

قدم الرئيس في المقابلة خلاصة موجزة وذكية متعلقة بقصة استعادة الدولة وتفاصيل متعلقة بالعمل الدؤوب في ظروف وإمكانيات مؤسسية محدودة وإرادة تعمل وتتحرك وتنجز وتتشارك مع شخصية الشعب المتغلبة على المصاعب بعزيمة

وفي قلب المقابلة تطرق الرئيس لأهم ملفات إستعادة الدولة ملف توحيد الجيش والأمن الذي يمثل اولوية لدى المجلس الرئاسي وإشادة بلجنة حيوية انجزت رؤية توافقية بقيادة اول وزير دفاع لدولة الوحدة هيثم قاسم طاهر بحسب توصيف الرئيس.. 

في توضيح الرئيس للمذيع وشرحه لمجلس الدفاع الوطني وممايتكون  عكس نهج جديد يفصح عن عقلية مؤسسية وسياسية وفهم عميق للدولة اليمنية ومسألة ترسيخ اهم كيان للدولة اليمنية  تتم إعادة تفعيله وتصنيف الحوثي كجماعة إرهابية من قبل المجلس إشارة الى إن جسم الدولة الصلب هو المعني بالمواجهة والردع ويتحرك ككتلة واحدة بالسلطات الثلاث وكافة التدابير تتخذ وقيد الإتخاذ 

الذكاء السياسي والفهم لتعقيدات السياسة في اليمن اتضح من خلال توضيح الرئيس وتكراره لمسألة ان النظام السياسي في اليمن تعددي جمهوري ديمقراطي قائم على إدارة التنوع وبالتالي يتطلب هندسة توافق وتوازن وطني ومشاركة للكل

الحجر الصحفي في زمن الحوثي