تصريحات " الخبجي" برسم التحالف.. فــــ" عالجوا" أيها التحالف أخطاءكم في اليمن!!(1)

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٣٥ مساءً

إن تصريحات "الخبجي" تحمل من التحديات والتهديدات بما لا تقل خطورة عن تحديات وتهديدات الحوثي؛ فتصريحاته تدّل على عدم مسؤولية وعدم نضج، وشعبوية أكثر من أنها قانونية؛ أو مبنية على ما توافق عليه اليمانيون!؛أو بما تم الاتفاق معهم بشأنه!! إن التصريح المتداول أخيراً أتى ممن يوصف بأنه من حمائم الانتقالي!؛ هذا الحمامة (الدكتور ناصر الخبجي)، هو الذي وقع على اتفاق الرياض من طرف الانتقالي مع الشرعية، والمفروض بموجبه انتهت قصة الحكم الذاتي!؛ الذي يهدد هو ذاته بعودتها على مستوى الجنوب كله! الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس وحدة المفاوضات في المجلس الانتقالي في تصريح صحفي له، قال أن: "مجلس القيادة الرئاسي معطل، ورشاد العليمي قد لا يعود إلى عدن، وإذا استمر عبث المجلس الرئاسي والحكومة؛ فإن المجلس الانتقالي سيكون مضطرا لإعادة الإدارة الذاتية لكل مناطق الجنوب هذه المرة".. فمن الذي عطل ويعطل مجلس القيادة الرئاسي يا ترى؟؟! وفي أحدث مقابلة للخبجي، وجه انتقادات لاذعة ضد رئيس الوزراء وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي الإخوانين حد زعمه؛ وقد أورد الخبجي مغالطات كثيرة؛ حين قال: أن المجلس الانتقالي تعاطى مع اتفاق الرياض بإيجابية كبيرة ونفذ الكثير من التزاماته، وكأن الذاكرة الجمعية لليمنية قد نست أن الانتقالي هو من عرقل تنفيذ اتقاق الرياض لحد الان وليس غيره؛ ودلّل على ما يقول، فقال أنه لم يتم تعيين محافظين ومدراء أمن للمحافظات الجنوبية، وإخراج القوات العسكرية المتكدسة في وادي حضرموت والمهرة، بالإضافة إلى عدم التزام الحكومة بتنفيذ بنود الشق الاقتصادي.. فمحافظ عدن وشبوة وحضرموت والمهرة من متى معينين؟! أو ليسوا محافظين جدد لمحافظات جنوبية؛ والشعيبي اليس مديرا لأمن عدن؟!؛ أماعن اخراج القوات التي وصفها بالمتكدسة، فلم يرد مطلقا في اتفاق الرياض اخراج القوات المتكدسة في وادي حضرموت والمهرة على الاطلاق؛ بل أن الاتفاق أكد في بنوده على(( تفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وإعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية، كما شدد على الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام...كما نص على تشكيل لجنة تحت إشراف تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية تختص بمتابعة وتنفيذ وتحقيق أحكام الاتفاق وملحقاته)) ! راجع ما نفذتم من هذه البنود أيها الموقع على اتفاق الرياض؟!؛ وقد أكد الاتفاق في ملحقه الثاني بالترتيبات العسكرية على ((.1 عودة جميع القوات – التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة.. ترى من هي القوة التي تحركت والتي لم تعود لمواقعها مع أسلحتها خلال أكثر من ثلاث سنوات وليس خمسة عشر يوما من تاريخ توقيع الاتفاق؟!!؛ 2 . تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن خلال خمسة عشر يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق إلى معسكرات داخل عدن تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية.. أنفذ الانتقالي ذلك؟! ولتسألوا قيادة تحالف دعم الشرعية المعنية بالإشراف المباشر بحسب اتفاق الرياض!!؛ (3) نقل جميع القوات العسكرية التابعة للحكومة والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة عدن إلى معسكرات خارج محافظة عدن تحددها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، وتوجيهها بموجب خطط معتمدة، باستثناء اللواء الأول حماية رئاسية والذي يناط به مهمة حماية القصور الرئاسية ومحيطها وتأمين تحركات فخامة الرئيس؟!؛ فهل ذلكم تحقق أم ليس بعد ومن السبب؟؟!؛ 4. توحيد القوات العسكرية الواردة في الفقرة (3)، وترقيمها وضمها لوزارة الدفاع وإصدار القرارات اللازمة، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة؛ فهل تم ذلك وهل تم ما جاء في الان نقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي ضمن هذه الترتيبات؟! الإجابة قطعا لا! تُرى من هو السبب؟؟!؛ 5. إعادة تنظيم القوات العسكرية في محافظات (أبين ولحج) تحت قيادة وزارة الدفاع!؛ هل تمت تلك الإجراءات على مستوى عدن أو أبين ولحج؟!ح ومن السبب؟!؛ ومن هو المعرقل يا ترى؟؟! .. إن اتفاق الرياض برعاية المملكة العربية السعودية وهي الضامنة والمتعهدة، وعليها أن تنهي هذا الفصل من المهادنات والتمرير؛ وعليها أن تؤكد اتهام "الخبجي" أو تنفيه وتوضح المعرقل الحقيقي والذي يراه اليمنيون يوميا من خلال تصريحات وخطابات وتدخلات ميدانية لتشكيلات المجلس الانتقالي ورئيسه على الأرض!؛ ثم قال الخبجي أن: "رئيس الوزراء معين عبد الملك يعتبر المعرقل الأساسي لتنفيذ اتفاق الرياض، ووقف حجر عثرة أمام الكثير من بنوده السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية والأمنية". هل أيها القراء أحدكم يصدق ذلك؟!؛ ثم أليس الرئيس قد كلف الأخ عيدروس الزبيدي للإشراف والمتابعة للإيرادات! فماذا حقق؟!؛ فإن كان هناك من اخفاق فسيحسب عليه لا له!؛ وهناك تهم أخرى ساقها على رئيس الوزراء وكأني بكم ترونها معي، فيها من التحامل أكثر من الموضوعية!!؛ ثم " الخبجي" يسوق اتهامه لعضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، فيتهمه برفض تسليم محافظة مأرب أسوة بمحافظ حضرموت!؛ فهل تمّ تعين أحد وهو رفض؟!؛ نحن لا نعلم ذلك؟!؛ ثم يتهمه برفض حتى الآن توريد إيرادات مأرب إلى البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن؛ لم يقل أحد من المسؤولين المعنين ذلك!؛ فهل هذا الاتهام حقيقي أم مناكفة؟!؛ وهل محافظ مأرب هو دولة داخل الدولة.. أشك فيما ذهب اليه الأخ الخبجي؟؟!؛ يتبع..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي