الحوثي أصبح "شعبياً ورسمياً" منظمة إرهابية!!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٢٤ اكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٧:٥١ مساءً

منذ يوم 21 من سبتمبر 2014، الشعب اليمني اتخذ قراره وصنّف جماعة الحوثي بأنها إرهابية ومعتدية ومخربة ومجرمة، وشدّ مئزره لمقاومتها ومواجهتها، ولا يزال يقدم القوافل تلو القوافل من أبنائه الميامين دفاعاً عن الثورة والجمهورية ومؤسسات الدولة، وعلى خيارات الشعب في مؤتمر الحوار الوطني الشامل!؛  والسلطة الشرعية من ذلكم الوقت، تعاملت معه كمنقلب وطلبت من الاشقاء دعمها لاسترداد الدولة والسلطة والمؤسسات بنفس الأسلوب الذي اتبعه؛ أي باستخدام القوة؛ ولكن بمسؤولية أخلاقية وقانونية ووطنية أثر ذلك على الحسم كثيراً!؛ ومجلس الأمن اتخذ عدة قرارات بشأن جماعة الحوثي، واتخذ عدة عقوبات ضد قيادة وافراد من جماعة الحوثي ومن تحالف معهم!؛ منظمة الحوثي الارهابية مدعومة من قبل دولة إرهابية "إيران الفارسية"، ومن قبل منظمة إرهابية أخرى "حزب الله اللبناني" وبعض الفصائل الشيعية في العراق؛ وجميعهم يتباهون بأن معركتهم واحدة؛ بل ان (حسن نصر الله) يتمنى لو كان جندياً تحت إمرة الإرهابي (عبد الملك الحوثي)؛ جميع من ذكرت من تشكيلات الارهابين، أسهموا وأمعنوا في إحداث الضرر باليمن، إنسانه قبل بنيته؛ وهاهم اليوم ينتقلون إلى محاولة أشد ضرراً؛ يريد الحوثي تدمير ببنية اليمن الحيوية، التي لم يمسها قط، ما يسمونه بـــــ" العطوان" طيلة ثمان سنوات حرب خلت! رسمياً عقب اقتحام الحوثة للعاصمة وتمكن رئيس الجمهورية من الفكاك منهم، لحقوه بالقصف على مقره في قصر المعاشيق بالطائرات الحربية، فاضطر للمغادرة، وطلب الاستعانة بالأشفاء لإنهاء الانقلاب والاجرام الحوثي؛ القصة طوّلت وعرّضت، فظن الحوثي الإرهابي انه قد انتصر، وخيّل له من عقله المريض أن التحالف والشرعية على مسافة قصيرة جداً من الاستسلام، ومن تمكينه حكم اليمن أو جزءّا منه! ونتيجة لعدم الحسم والتطويل غير المبرر وغير المفهوم؛ ونظراً لعدم التئام مؤسسات سيادية، كان ينبغي أن تجتمع وتتخذ قرارات رادعة كمجلس الدفاع الوطني لاتخاذ إجراءات رادعة، مما جعل كثيرون من مؤيدي الشرعية محبطون ومتضايقون؛ غير أن التئام مجلس القيادة بمجلس الدفاع الوطني؛ قد أعاد للأذهان حضور الدولة وتفعيل مؤسساتها الرسمية بموجب دستور الجمهورية اليمنية المنصوص عليها تحت عنوان ((أسس الدفاع الوطني))، والمنظمة في المواد (36) و(37) و(38) و(39) و(40) من دستور الجمهورية اليمنية!! .. إن المادة الثمانية والثلاثين من الدستور تقول: " ينشأ مجـلس يسمى (مجلس الدفاع الوطني) ويتولى رئيس الجمهورية رئاسته ويخـتص بالنظر في الشئون الخاصة بوسائل تأمين الجمهورية وسلامتها...".. تم الاجتماع واتخذ عدداً من القرارات المهمة لردع الحوثي؛ على اعتداءات الحوثي الإرهابية التدميرية الأخيرة، ووجه الحكومة بالتنفيذ الفوري لها "وفق خطة دفاعية ودبلوماسية واقتصادية مزمنة لحماية مصالح الشعب اليمني، وافشال كافة المحاولات التخريبية البائسة للمشروع الايراني التدميري" في اليمن! نعم! كل الحق للقيادة السياسية التي نؤيدها في إجرائها؛ من أجل تأمين الجمهورية اليمنية ومنشآتها من العمل الإرهابي المحلي والعابر للدول المتمثل بالدولة الارهابية "ايران الفارسية" ، وللقيادة كذلك كل الحق في مكافحة هذا الإرهاب الذي يحتاج الى ردع محلي واقليمي ودولي، وحسناً أن فعلت الحكومة حين طلبت من مجلس الأمن اعتماد منظمة الحوثي ، منظمة ارهابية؛ واضيف لابد من المطالبة أيضا باتخاذ قرارات ضد إيران الإرهابية وأذرعها في المنطقة ومخاطبة الدول التي تحتضن تلك المليشيات بلجم عدوانها وتعاونها الإرهابي مع منظمة الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني ومصالحه!!؛ ولها كل الحق كذلك  ان تحشد وتوجه الجيش الوطني ومقاومته الباسلة للتقدم في كافة المحاور لاستعادة المحافظات وفي الطليعة طبعاً العاصمة صنعاء، لإنهاء هذه الصفحة من المعاناة على لشعب اليمني التي تمددت واستطالت، وطال الخربشة فيها، لدرجة أن  الشعب اليمني لم يعد  يميز ما مكتوب ومطلوب فيها من كثرة العبث والخربشات!! وأحب أن أوكد كما كتبت سابقاً أنه لم يعد يكفي التئام مجلس الدفاع الوطني لاعتبار الحوثيون منظمة إرهابية وكفى؛ وعلى الرغم من ان الاجتماع لمجلس الدفاع في حد ذاته يعتبر خطوة متقدمة، وكان منتظراً منذ زمن بعيد، وعلينا المراقبة لتنفيذ قراراته القوية والجريئة؛ والتي يبدو انها قد جاءت كقناعة لدى القيادة السياسية اليمنية، وربما تلاقت ايضاً مع قناعة ورغبة قيادة التحالف، من حيث التصنيف، وضرورة إجراءات صارمة على الأرض؛ بل أن الأهم هو ترجمة وتنفيذ القرار رقم (1) لسنة 2022 م على الأرض واعتماده في كافة  المحافل الدولية والدول!؛  كما أنني هنا عليّ أن احذر أن يكون التهديد والقول للسلطة الشرعية، والفعل للحوثي؛ أسرعوا في تنفيذ قراراتكم قبل أن يجف حبرها؛ وستكونون بذلك قد نفذتم إرادة الشعب باعتبار الحوثي منظمة إرهابية، وعليكم ملاحقتهم ومحاكماتهم!! .. أخيراً.. أؤيد بقوة ما نسب للشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب، من تصريح قوي وغير مسبوق؛ حيث تمّ تداول، أنه قال: " ان بيان مجلس التعاون الخليجي الداعي لإيجاد حل سياسي ينهي الحرب في اليمن والبيانات الخليجية المشابهة تتصدق على اليمن بحل سياسي هي تعلم أن الحوثي أبعد ما يكون عن الحل.. وقال أيضا أن اليمن بوابة عبور لإيران لتصل إليهم، نتمنى عليهم إيقاف صدقة الحل السياسي المستحيل وقوعه.. ثم ارف قائلاً: نأمل من الإخوة في الخليج ألا يحولونا إلى قضية إنسانية يستجدى لها الحل أمام عدو لا يوجد لديه للسلم مكان وليس في حسبانه.. وأضاف: إن ما يدعوا إليه الأصدقاء في الغرب من سلام أو يروج له المبعوث الدولي هو ملهاة ومجرد إسقاط واجب " وخير الخطاب ما ختمت به المقال..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي