خدمات الرعاية الصحية في مصر في زمن الخراب العربي

د. سمير الشرجبي
الجمعة ، ١٤ اكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٧:٠٩ مساءً

شعوبنا العربية في هذا الزمن الاتعس, زمن الخراب العربي تكون في أشد أوقات الاحتياج للرعاية الصحية، ويصبح توفرهذه الخدمات أثناء النزاعات والحروب في أدنى مستوياته ناهيك عن غياب الجودة فيها, وفي الحروب تكثر حالات الاصابة بالجروح وتنتشر حالات مرضية عديدة ابتداء من سوء التغذية الى امرض الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي وتزداد حالات مرضى السكر والضغط ويكثرمرضى القلب والجلطات وتصلب الشريين والأورام, نتيجة المعاناة اليومية وانعدام الأمن والأمان وغياب مقومات الحياة الكريم إجتماعية وإقتصادية والذي يعكس نفسه في انهيار للمناعة وإنتكاسات نفسية.

مهم ان ندرك انه وفي زمن الحرب والنزاعات المسلحة وكلما كان الاحتياج للرعاية الصحية كبيرًا، تزداد صعوبة الحصول على هذا الرعاية، لاسباب عدة تبداء بانهيار كلي او جزئي للمنظومة الطبية بدا بالمقرات والمعدات والتجهيزات وصولا الى تهاوي المنظومة الإدارية والفنية وفقدان وهجرة الكوادر الطبية بسبب الانفلات الامني والفوضى وعدم الإستقرار وهي الضربة القاصمة التي تفقد الأوطان توازنها وتحرم المؤسسات الطبية من القدرة على تقديم خدمة رعاية صحية سليمة ذات جودة عالية. 

لذى ترانا نوجه انظارنا الى مصر الحبيبة وهي الاقليم العربي الأكبر ومصر هي وشعبها الأكثر علما والتي تحتوي على ارقى الجامعات والكليات والمعاهد الطبية المنخصصة والتي اخرجت ويتخرج منها عشرات الالاف من افضل الكوادر الطبية المؤهلة في كل التخصصات القادرين على تقديم الخدمات الطبية في ارقى مستوياتها, فمصر تزخر بامهر الأطباء الإستشاريين القادرين على التشخيص الطبي السليم للحالات المرضية المختلفة  وبالاستفادة أيضا من وسائل التشخيص الطبي المختبري المتقدمة والآشعة الطبية الحديثة والدقيقة والتي تلتزم بمعايير الجودة العالمية التي تجعل نتائج التشخيص صحيحة الى ابعد الحدود وهذا بالتاكيد يساعد الطبيب للوصول الى التشخيص النهائي الصحيح و إتخاذ اللإجراء السليم لعلاج المرضى ورفع المعاناة عنهم.’ بالإضافة الى ذلك لا يشعر اليمني او غير اليمني باي غربة عند دخول مصر, فشعب مصر هو الأكثر وعيا وثقافة وفن و أدب ومصر هي الأحن والذي قدر الله لها ان تلعب دور الأخ الاكبر للعرب عبر العصور وهي اليوم تقف مع الشعوب العربية المنكوبة كلها فتفتح أبوابها للجميع دون تمييز او عوائق من فلسطين وسوريا ولبنان والعراق شمالا وشمال شرق الى السودان والسودان جنوبا وجنوب شرق وليبيا غربا حيث المعانة مستمرة. ونموذج للباحثين عن الخدمات والرعاية الصحية في مصر نتناول اليمن واليمنيين, حيث لكل يمني الحق في دخول مصر دون الحاجة الى تأشيرة مسبقة أيا كان عمره ما دامت لديه حاجة للحصول على الرعاية الطبية في مصر وهنا تقدم مؤسسات مصر الطبية في القطاعين الخاص والعام الخدمة الطبية لليمنيين تماما مثلهم مثل اخوتهم المصريين وهذا عمل عظيم لن تراه الا في مصر. المفترض على القادم الى مصران يبحث ويسئل ويتحرى ويجمع المعلومات لكي لا يخسر من وقته وجهده وماله وربما يعود بدون علاج إذا ما كانت زيارته غير مدروسة جيدا فالوصول الى مقدم الخدمة يمكن يكون سهل ولكن الآهم هو الوصول الى مقدم الخدمة المناسب لحالتك الصحية, وهنا ايضا عليك ان تسعى للوصول الى مقدم الخدمة الافضل الذي يقدم الخدمة بجودة عالية, وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمنيين وضعف الميزانية العلاجية تحتم على المريض ان يبحث عن مقدم الخدمة الأفضل والاقل تكلفة ايضا.  مع الأسف معاناة اليمنيين كثيرة ومتكررة بشكل يومي ولسنوات طويلة بسبب سوء ادارة الرحلة العلاجية وعدم تمكن الباحث عن الخدمة من الحصول على الإستشارة والتوجيه الصحيح و النصيحة ألآمنة التي يمكن ان توفر له كما أسلفنا الوصول الى افضل خدمة بشكل آمن وسريع وباقل تكلفة مع الحفاظ على الجودة .

في هذا السياق اود ان أشير إلى ان مكاتب وشبكات تقديم خدمات الرعاية الصحية في مصر متوفرة ومعضمها يقتصر دوره في توفير بطائق العضوية للحصول على خصومات فقط بالاضافة الى ذلك فان الوصول اليها صعب بالنسبة للزوار, لذى نجد هولاء المرضى يتعرضون الى الكثير من المصاعب والمشاكل تزيد من حجم معاناتهم والتي تذهب بهم أحيانا الى اسواء المآلات عبر بعض السماسرة الغير امينيين وغير متخصصين والذين ليس لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال .

البشرى الحلوة الذي اود ان انقلها للقراء هي انه وفي مصر وتزامنا مع ذكرى ثورتي 26 سبتمبر 14 أكتوبر المجيدتين تم إطلاق شبكة رعاية صحية إسمها (إي هيلث) eHealth  يديرها فريق طبي متخصص من الاستشاريين والخبراء المصريين واليمنيين والذي لديهم خبرات عالية وطويلة في الرعاية الصحية تصل الى 30 عام وفتحت شبكة (إي هيلث)  eHealth باب الإنتساب والحصول على بطاقة عضوية تتناسب وكل فئة مفتوحة لليمنيين والعرب والافارقة وبالطبع للمصريين تمكنهم من الحصول خدمات عديدة منها الاستشارة والتوجيه مجانا للوصول الى مقدم الخدمة الافضل جودة و الأقل تكلفة بالاضافة الى ان حامل عضوية  ehealth  (إي هيلث) يحصل على خصومات على تكلفة الخدمات الطبية بانواعها المختلفة تصل الى 50% مثل التحاليل والأشعة وخدمات المستشفيات والمراكز التخصصية والصيدليات ولدى(إي هيلث)  eHealth شبكة تعاقدات كبيرة تغطي مصر كلها وفي جميع التخصصات.

اخيرا فان شبكة (إي هيلث)  eHealth تقدم بطاقة عضوية تكافل Takaful (هدية تكافلية مجانية) لمرضى السرطان ومرضى الدم الوراثي ومرضى الفشل الكلوي وكذا الجرحى ضحايا الحروب.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي