الهوية اليمنية.. والتعامل معها كجاهلية دينية أو مدنية

محمد المقبلي
الثلاثاء ، ١١ اكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٩:٥٧ مساءً

فشلت الذهنية السلالية منذ دخول الهادي الرسي ان تحدد لليمنيين هويتهم كأنصار لذرية علي حتى جمعة رجب يتعاملون معها كيوم دخول الأمة اليمنية في التمليك العلوي وفق بصيرة وصية الغدير والولاية وظلت هذه السردية كامنة حتى امتلكت السلاح والقوة القهرية التي تم تسليمها أياها

لذلك يصب المولد النبوي والإفراط في الحديث عن الأشتر النخعي والتعامل مع الإرث الحضاري اليمني كجاهلية دينية وقد عملت الإمامة على هذا المحو من الهادي لحسين الحوثي

الحديث عن الإرث الحضاري اليمني كجاهلية دينية لايقتصر على الخطاب السلالي والطائفي بشقيه الشيعي والسني بل يشمل رابطة نخب "الكمبة" بعض المدنيين الذين يرون في الحراك الفكري الإحيائي للأقيال ودعوته اليمنية لإحياء الإرث الحضاري اليمني جاهلية مدنية ويغلف بعض الفئويين أن الأمر شعبوي وفق مقاييس التمدن الذي لايفهمونه على هيئة هوية يمنية بلا أرضة صلبة إن غلفوها بدعاوي جمهورية

 نخب استعلائية محدودة بذهنية مدنية تريد تحديد لليمنيين هوية بلا جذور قائمة على التبخيس بل تستخدم المدنية كغطاء والغرض إستهداف الجذور الحضارية وكلها في سبيل خدمة اجندة تمثل إمتداد لسردية السلم والشراكة وبحاح..دونما اعتذار على التسويق للجماعة الإرهابية وتقديم انفسهم قادرين على إدماجها وتزوير سردية الصراع في اليمن

دونما ادراك ان المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة الفكرية الذي يمثل حراك الأقيال عنوانها تجاوزت أطروحات اطروحات "الريسبشن" والبوافي المفتوحة دوليا التي وسعت الشرخ بينهم وبين الحقائق الشعبية الفاعله واصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير وترسيخ الفكر الحضاري الجمهوري واتساع دوائر الدعوة الى الهوية اليمنية خصوصا في أوساط الشباب والنخب الجديدة الملتزمة تجاه الإنبعاث اليمني الجديد والتقاط حاجة الشعب لروح يمنية متجددة

اتحداهم إقناع الذهنية الإمامية السلالية وفق الوطنية اليمنية الحديثة إدماجهم وفق شروط الجمهورية أوإدماجهم وفق شروط الديمقراطية ودستور دولة الوحدة وفشلوا ومعهم أطراف مدنية خارجية إدماجهم وفق شروط المدنية الحديثة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وفشلوا حتى اقناعهم وفق شروط السلم والشراكة بعد الإنقلاب والتي كانت التسوية السياسية مصممة لمصلحة الحوثي بواجهات هيئة الإفتاء المدني ومزوري سردية الصراع في اليمن دوليا

الحجر الصحفي في زمن الحوثي