أكثر من يسيئ للنبي وللمولد النبوي هم الحوثيين

صلاح الجندي
السبت ، ٠٨ اكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٨:٢٤ مساءً

لم تحتفل جماعة الحوثي بذكرى المولد اطلاقا " منذ ظهورها ، ولم يحتفل الاماميون القدامى بذلك ، كانوا يحتفلون بعاشورا ويوم الغدير " ولم نسمع لهم أن قاموا حفلا او مهرجانا او مجلس ذكر من أجل النبي ، حالهم كحال الهاشميين الزيديين الذين لم نسمع لهم أي احتفال أو مجلس ذكر  بميلاد النبي . 

بعد ثورة ١١ فبراير ، وتصدر الجماعة للمشهد ، بدأو  بتوظيف المناسبات الدينية لكسب الحشد الشعبي والجماهيري ومن أجل اثراء انفسهم ماليا وعسكريا .

منذ عشرات السنين وذكرى المولد النبوي يشكل فرحة كبيرة في قلوب الناس ، وموعد للخير والصدقات والبهجة ، وتوزيع اللحوم للمحتاجين والحلوة للأطفال واقامة الطقوس الروحانيه والمديح ، وكان الناس ينتظرون شهر ربيع بفارغ الصبر ويسموه ربيع القلوب ، لانه كان شهر خير ومحبة للجميع . 

وبعد أن تصدرت الجماعه المليشاوية المشهد في مناطق سيطرتها أصبح شهر ربيع يشكل رعب وخوف وقلق وهلع على الناس ، بل أن الكثير منهم يتمنى أن لا يأتي ربيع ، لأنهم سيتحملون ما لا طاقة لهم من الجبايات والابتزاز ، وغياب المشتقات وارتفاعها وما يترتب على ذلك ، بسبب تحويل الجماعة المليشاوية هذه المناسبة العظيمة إلى مناسبة للاستغلال والنهب والسلب وتجويع وتركيع الناس ، بمبرر الاحتفال بالمولد .

أصبح التجار الكبار والصغار يرتعبون لمجرد ذكر " المولد "  فهم مجبرين على دفع مبالغ ماليه للنبي !؟ ويشكل الأمر رعب أيضا للمواطنين الذين باتو يعرفون أن هذه المناسبة سيصل معها الأزمة وغياب المشتقات والمواد الغذائية ، بعد أن كان المولد يشكل الأمان والفرحة والسعادة لحياة اليمنيين  

وماذا يصنعون بالمولد؟  لا نجد في مولدهم اي مظهر إيماني وروحاني ومدائح  بقدوم خير البشرية ، بل نجد استغلال أوجاع الناس واستغلال عاطفتهم وحبهم للنبي في الاستعراض الجماهيري ، الذي لا يوجد فيه أي طقوس روحانية كما في حضرموت وزبيد وتعز وغيرها . 

واقسم أن الحركة الشيعية واتباعها خلقت بالأساس من أجل الاساءة للنبي لكل من يتصل به ولكل القيم النبيلة والجميلة للإسلام.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي