ماذا عسانا أن نقول عن " نكبة" 21 سبتمبر؟!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ٢١ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:٤٧ مساءً

من خلال حصاد ثمان سنوات من وقوع كارثة ونكبة الواحد والعشرين من سبتمبر،2014، نستطيع ان نستنتج أهدافها، والتي هي بالضد مما أعلنته الجماعة الحوثية الإرهابية آنذاك، في ذلك اليوم المشئوم (21) من سبتمبر، وتلك الأهداف يمكن عرضها على النحو الآتي: _ رفع الدعم وتعويم المشتقات النفطية والسماح للسوق السوداء ان تسود. 

_ عدم السماح بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.  _ إسقاط الحكومة الشرعية.

.. فعلاً.. لم تجلب نكبة 21 سبتمبر، للشعب اليمني غير القتل والنهب والتقطع والتشريد والدمار والتشظي وبروز جماعات مسلحة ومتمردة وانفصالية، ونشر للفوضى في كل مكان!

أعوذ بالله أن تكون نكبة 21 سبتمبر (الحوثية) "ثورة"؛ فلا ثورة لليمنين سوى (ثورة 26 سبتمبر، وثورة 14 أكتوبر و11 فبراير)! ومن حصاد نكبة 21 سبتمبر كذلك؛ اسقاط الدولة، هدم الجيش الوطني واستبداله بلجان حوثية وزينبيّات، هدم التعليم وتجهيل الشعب وتجنيد الأطفال وسوقهم لمهالك، الهالك حسين بدر الدين، قطع رواتب الموظفين وتشغيلهم بالسخرة، فرز المجتمع سادة وعبيد، التبعية بكل آثارها التدميرية، بيع الآثار اليمنية (الحميرية والسبئية) والقضاء عليها، استبدال المناسبات الوطنية بمناسبتهم (الشيعية والسلالية) واستغلالها لفرض الجبايات؛ اسقاط يوم السادس والعشرين عمداً من مناسباتهم التي يحتفلون بها، بسببهم صنعاء وبعض المحافظات تحت الوصايا الإيرانية واليمن كله تحت الوصاية الدولية، هدم القضاء وتصفية قضاته المشهورين واستبدالهم بأزلام من السلالة، تجريم وتخوين التعبير عن الرأي، فيما تبقى من  مؤسسات الدولة الحوثيون يمنعون النقاش للقضايا العامة وبدلا عنها يناقشون عذاب القبر ويوم القيامة، تشريع بعض ما ينبذه المجتمع من عادات ومعتقدات وخزعبلات!

ما سبق بعض ما اتذكره ((اللحظة))، وستظل القائمة مفتوحة حتى يوم الخلاص، وانهاء هذه النكبة ومحوها من الذاكرة الجمعية لليمنين! #نكبة_21_سبتمبر_2014

الحجر الصحفي في زمن الحوثي