نتعلم ونستمر فالنجاح ليس ورقة يانصيب!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ١٣ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:٢٦ صباحاً

 

لايمكن ان نقارن منتخب المغرب بمنتخبنا الوطني للناشئين من حيث الاعداد والتجهيز والبيئة والعناية الصحية والرياضة وغيره. نحن بلد نعيش حرب ومعاناة وصراع، تجدها اثار ذلك مرسومة في تقاسيم وجوهنا.  معاناة وصلت الى داخل كل بيت يمني، وكون منتخبنا وصل الى مباراة نصف نهائي في  بطولة كأس العرب أمام المنتخب المغربي فهذا انجاز، ويوضح لنا حقيقة واحدة انه لو توفرت ربع امكانيات غيرنا لابنائنا فسوف نصنع بهم معجزة.     ابنائنا بذلوا مايستطيعون لكن ينقصهم الكثير من التقنية والاهتمام والخبرة، وكانت فرصة لهم ليتعلموا اكثر، وفرصة لنا لنؤمن انه نستطيع ندخل المنافسة بابنائنا دون قلق.  فشكرا لابنائنا، وشكرا لقيادة الفريق، ولمن دعم وبذل واهتم بهم بالقليل الممكن. كرة القدم ليست طلاسم وليست رغبة، ولكن اعداد  وتجهيز بشكل مستمر دون توقف.  اليوم لايجب ان نقف هنا وننتقد، وانما ننظر لمحطة قادمة، ونسعى لنجهز ابنائنا من الان، فالامر استثمار في اصلاح وطن جريح. ابنائنا سعوا وبقوة ليرسموا انتصار في سجل اخفاقنا الطويل  في ايجاد وطن لهم وللاجيال القادمة. ويظل لي اليمن هم هولاء الشباب، وكل من يسعى منا في مكانه وحقله لجعل اليمن كبيرة كما نرغب نحن وليس كما يرغب غيرنا .

هناك محطات قادمة لهم وهذا جدولهم ونجهزهم، ولا ننتظر نلعب كاوراق يانصيب، فالشهر القادم سيلعب المنتخب اليمني للناشئين تصفيات كاس آسيا ببنغلادش بمجموعة سهلة تضم (بنغلادش وبوتان وسنغافورة)، وبعدها كاس آسيا للناشئين 2023 في البحرين، وكاس العالم للناشئين 2023 في البيرو.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي