جاء من عدن كواحد من آلاف!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٢٢ أغسطس ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:٣٦ مساءً

 

تحدث الاستاذ عبد الرحمن بجاش عن شخص لايمكن لنا الا نقف لها احترام وتقدير بمقالات عدة، لكن اختصر انا جانب واحد منه، لانه ترك اثر في نفسي لمعنى ان تكن انسان وتعطي، ولاني عرفته قبل ان اغترب فهو صديق للوالد. شخص جاء من عدن ملبيا نداء ثورة 26 سبتمبر62 ، كواحد من آلاف تركوا كل شيء ولبوا النداء. كانت اسرته تمتلك اراضي في تعز مابين السور والجبل. لو تخيلتم شارع جمال في تعز ستجدون ان معظم الاراضي التي شق الشارع عليها تتبع اسرته، ولأن الناس كانوا يتوقون للثورة على القهر والظلم فلم يعترض هو ولا اخوانه على شق ارضهم لتكون شارع جمال، كان لسان حالهم يردد  طالما هي الثورة والجمهورية فليشق الشارع، ثم إنه شارع جمال ولمن غير عبد الناصر ترددت الهتافات. في الجيش الجمهوري الذي قاتل تحت رايته، تولى عمليات لواء الثورة الذي كان متمركزا، ظل على نزهته فهو يدرك انه يقاتل من أجل المستقبل ولم يفكر ابدا انه هناك وهنا من كان يعمل من أجل تدبير حاله واسرته. وعلى قولته رحمة الله عليه قال: فلان القائد كان يلح علي دائما " دبر حالك اي بمكانتك ومركزك اسرق واستفيد من الجمهورية، فهي فرصة كما نظر اليها الكثير " .

 

لعل الجميع لا يدرك ان  اسرة تنازلت باغلب ارضيها ليكون شارع جمال في تعز لن يتطفلوا على الجمهورية، فهم من يعطي لها لا من ياخذ. قبل ايام غادرنا هذا الشخص دون ضجيج ومرتبه في الجيش مقطوع، بحجة أنه يعمل في وظيفتين، بينما حمران العيون اكلوا الاخضر واليابس ويمنون علينا انهم كانوا في صفوف الثورة، وفوق ذلك يستلمون رواتب من كل الجهات بما فيها اللجنة الخاصة. هذا الشخص هو اللواء علي مغلس، رحل عنا فرحمة الله تغشاه، هو لمن عرفه درس في العطى دون من، ومعلم لاندركه الا مع الوقت  يشبه شجرة الغريب بروحه وقيمه وجدت لتستمر.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي