الأوطان دائماً مشروع العظماء

موسى المليكي
الاربعاء ، ١٧ أغسطس ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٣٨ صباحاً

 الأوطان مشروع كبير فوق مانتصور، ولا يحمل رسالة الأوطان ولا يجيد فن إدارة مشروع الوطن إلا رجال عظماء نذروا أنفسهم رخيصة من اجل تحقيق مشروع وطنهم الكبير، لايمكن أن ينفذ أو يتحمل مشروع الأوطان المهازيل والجبناء والعملاء، فمشروع الوطن يحتاج رجولة وصمود وتضحية، فمن لم يضحي من أجل وطنه لايمكن أن يكون صاحب رصيد وطني.

 

 مشروع الأوطان مشروع سامي عفيف وطاهر، يقوم به كما قلنا العظماء ومن لم يصدق فليرجع إلى التاريخ كم قدمت الأوطان من أبطال كان لهم رصيد عظيم من البطولات والتضحيات حتى قدموا أنفسهم، أما الذين يبتاعون ويشترون بأوطانهم في مزبلة التاريخ، ومن يحافظ على وطنه يظل اسمه في سجل العظماء الأوفياء.

 اسألوا الشهيد محمد محمود الزبيري الذي قال : بحثت عن هبة أحبوك ياوطني، فلم أجد لك إلا قلبي الدامي ، رفع الراية خفاقة في كل ربوع الوطن، وكانت بالنسبة لهم الرمز الجمهوري العظيم، واليوم الأنذال البائعون اوطانهم ديناً يدوسون الراية بأقدامهم القذرة الذين هم أقذر منها، هؤلاء يخدمون الأطماع الخارجية بثمن بخس لايتجاوز تراقيهم.

 لاتظنون أن الوطن سينتهي بأفعالكم النتنة بل الأوطان باقية وأنتم من سينتهي، ثم نهايتكم الخزي والعار وإلى جهنم وبئس القرار، نحن لا نلوم دولة فلان او زعطان، بل نلوم الخونة والعملاء الذين لولا هم ماتجرأت أي دولة تستبيح حرمة الدماء والسيادة اليمنية، وعما قريب يكون لكم الحساب يامن تتاجرون بدماء اخوانكم وأبناء جلدتكم، فشبوة وأهل وقبائل شبوة والشعب اليمني لكم بالمرصاد، فأين أنتم ذاهبون.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي