الرئيس «العليمي» يعيد تصحيح مسار المعركة ؟

نسيم البعيثي
الأحد ، ٣١ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ٠٢:٠٩ صباحاً

 

الجميع امام مرحلة جديدة اساسها الصف الواحد وقاعدتها السياسية التوافق الوطني وهدفها الكبير الخروج باليمن من المأزق الكبير الذي وضعتنا فيه الحرب التي تسببت بها ميليشيات الحوثي الإيرانية ، مهمتنا اليوم الوقوف مع خيارات مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس العليمي من اجل استعادة الدولة اليمنية والخروج باليمن إلى بر الأمان ،وما يجب إدراكه بأن بلدنا اليمن  لم يعد قادرا على تحمل المزيد من  المآسي والكوارث والدمار وإزهاق الأنفس البريئة وسفك دماء اليمنيين وإهدار مقدرات الوطن ،بسبب مليشيات تنفذ أجندة إيران ومصالحها في المنطقة .

الحكمة تقتضي ادراك المرحلة الجديدة والتوافق الوطني الشامل ونبذ الخلاف والعنف ووقف التصعيد الاعلامي والسياسي والإجراءات الأحادية التبادلية التي ترسخ واقع التشظي والانقسام السائد وتحوله من ظاهرة أزموية استثنائية طارئة، إلى حقيقة واقعية معاشة تحمل في أحشائها سيناريوهات مأساوية لا يمكن تفاديها ولا يمكن التنبؤ بمآلاتها وكوارثها.

فما نحتاجه اليوم هو التوافق المسؤول والجاد، للوصول إلى اتفاق نهائي على خيارات استعادة الدولة وتصحيح مسار المعركة وإنهاء معاناة اليمنيين ،هذه الخيارات يجب ان تكون واضحة تتحدد أولوياتها في احتواء وتجاوز المخاطر المحدقة، وتجنيب الوطن أطالة امد الحرب واستمرار التشظي، ويجب ايضاً ان ترسم مسارات واضحة محددة أهدافها وإطارها الزمني وضماناتها لإنجاز هذه الخيارات  .

من خلال متابعتي لخطابات وتحركات وزيارات وقرارات الرئيس العليمي، يتضح جليا في كل قراراته وخطواته أنه يريد العبور الآمن بالوطن نحو المستقبل عبر تهيئة البيئة السياسية والاجتماعية والعسكرية من اجل عودة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب ،وإنهاء معاناة اليمنيين .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي