المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في تعز ومتطلبات استرداد الدولة والجمهورية

عبدالواسع الفاتكي
الاثنين ، ٢٥ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٥٣ مساءً

 

كنت ومازلت مؤمنا بأن كل المكونات الجمهورية المناهضة لمشروع الكهنوت السلالي الحوثي، مهما كانت تبايناتها ونظرها للأحداث المعتملة في الساحة الوطنية من زوايا شتى، إلا أن الهم الوطني، والمشتركات النضالية ، واستشعارها للخطر الوجودي، الذي يحدق بالوطن وإحساسها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها ، التي تحتم عليها تجاوز الاختلافات والماضي بكل ما فيه من صواب أو خطأ، كل ذلك جعلها تلتقي في مساحة وطنية مشتركة ؛ تهدف للم الشمل وتوحيد الجهود؛ لاسترداد وطن وجمهورية سطت عليهما مليشيات الحوثيين مستغلة التصدع والانقسام بين القوى السياسية والوطنية .

لقد مثل افتتاح فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في تعز حدثا مفصليا هاما ، على خطا التئام الصف الداخلي والترفع عن الجراح والآلام التي خلفها الاحتقان السياسي في الفترة الماضية ، والذي لم يستفد منه إلا مليشيات الحوثيين ومن خلفها نظام ملالي طهران .

جاء افتتاح فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في تعز ، بعد سلسلة خطوات من التقارب والتفاهم بين المكونات السياسية في تعز والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية ، توجت بافتتاح فرع له في تعز، والذي شهد افتتاحه احتفاء رسميا وحزبيا وشعبيا كبيرا ، والذي عكس ترحيب أبناء محافظة تعز بكل مكوناتها بفتح فرع للمكتب يعد رافدا من روافد التنوع السياسي الذي تتميز به محافظة تعز .

اللحظة الحرجة التي تمر بها تعز واليمن عموما، تقتضي بأن نيمم وجهنا نحو معركتنا المصيرية ضد كهنوت الحوثي والتحام المكونات السياسية والجماهيرية، خلف مجلس القيادة الرئاسي ؛ لإنقاذ اليمن من المد الإمامي الخميني ، والحفاظ على عروبته وانتمائه لجذروه الحضارية، إذ أن معركتنا ضد المليشيات الحوثية معركة هوية ووجود ومصير ؛ بينما أي اختلافات بين المكونات السياسية اليمنية هي اختلافات محمودة ، في إطار وطني دستوري ، يتم إدارتها بطرق ديمقراطية ثثري العمل السياسي، وتستوعب كل الطاقات في مضمار التنافس الشريف للوصول للسلطة ، عبر إرادة جماهيرية حرة، من هذا المنطلق وعلى هذه الأسس، جاء افتتاح فرع للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية في تعز ، كثمرة من ثمار النضج الوطني والسياسي للقوى السياسية في تعز وللمكتب السياسي للمقاومة الوطنية في تعز

الحجر الصحفي في زمن الحوثي