غياب الرئيس أثمر بعض المطلوب .. لكن العودة بعده أمر مرغوب؟

د. علي العسلي
الجمعة ، ٠١ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ٠٧:٢٦ مساءً

شكراً للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على استجابتهما السريعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وزملائه بالموافقة على مسار عاجل لاستيعاب التمويلات السعودية الاماراتية المقدرة بنحو 3 مليارات و300 مليون دولار، بدءًا بحزمة مشاريع انمائية، وشحنات نفطية لتشغيل محطات الكهرباء الحكومية.. جاءت هذه الاستجابة بزيارة كريمة من قبل سمو الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع في المملكة لمقر إقامة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة في العاصمة الرياض.. حصل هذا بعد أن كان قد توقف الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي في العاصمة الرياض وعدم العودة إلى العاصمة عدن بعد الزيارات المكوكية له، للكويت والبحرين ومصر وقطر!

إن جهود الأخ الدكتور رشاد العليمي قد أثمرت توجيهات من قبل جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز حملها إليه مسؤول الملف اليمن الأمير خالد بن سلمان، والذي حمل معه توجيه باعتماد خطة للتدخل التنموي العاجل في اليمن والتسريع باستيعاب التمويلات السعودية الإماراتية دعماً للبنك المركزي اليمني والمشاريع الانمائية والانسانية في البلاد، بدءًا بتيسير دعم عاجل عبر البرنامج السعودي لتنمية وأعمار اليمن؛ وبموجب الخطة العاجلة، دعم 17 مشروعاً، وبرنامجاً تنموياً.. تشمل ست محافظات محررة وستة قطاعات (الطاقة، النقل، التعليم، المياه، الصحة، وبناء مؤسسات الدولة)!

 ولا شك أن هذه القطاعات الواردة في الخطة العاجلة والمستوفية لشروط البدء بالتنفيذ، هي حيوية وذات أولوية؛ لكن هناك أولويات أخرى ربما بل أكيد يسبق بعضها وهي لا تقل أهمية، تتمثل في إنقاذ الأرواح من الموت جوعاً، ومنها دفع رواتب الموظفين والتي تُعد أحد الأشياء التي قد تسهم بالإبقاء على شريحة مهمة على قيد الحياة!

أما وقد تكللت جهودك أخي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالحصول على الدعم؛ فإن عودتك مطلوبة ولا تحتمل التأخير للعاصمة عدن؛ لتشرف على مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن، ولزيادة ثقة اليمنيين بان عهدكم مختلف، ومن انكم قبلتم المسؤولية لتديروا البلاد من الأرض اليمنية، ولتشرفوا على أن يخصص الدعم الذي قدم في المشاريع المخصصة له دون انحراف أو فساد!

أيام فضيلات مباركات على القيادتين اليمنية والسعودية، وعلى كل اليمنين والسعوديين والإماراتيين؛ وكل عام والجميع بألف خير!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي