هل سيقتدي أبناء الصبيحة بأبناء مأرب انقاذا لسمعتهم؟

محمد مقبل الحميري
الجمعة ، ٠٣ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ٠٧:٤٩ صباحاً

 

اتوقع أنّ جريمة قتل الطفل اكرم في طور الباحة صبيحة ستحتم على مسئولي ومشايخ واعيان قبائل الصبيحة جميعاً أن يتداعوا من مختلف مناطقهم واسرهم لعقد اجتماع عام يقفون فيه أمام هذه الحرائق ويضعون ميثاق شرف لوضع حد للجرائم والمجرمين المتقطعين للمارة في الطرق العامة والتي يستبيحون فيها الدماء والاموال بصورة متكررة ، مما اساء لهذه القبائل اساءة بالغة وشوه سمعتهم ، وستكون جريمة مقتل الطفل اكرم هي الفيصل لما بعدها وسيلاحقون قتلته رداً لاعتبار هذه القبيلة وانقاذاً لسمعتهم.

اثق انهم سيفعلون ذلك ، وما لم يتم هذا فعلى الدنيا السلام ، ويا للعار الذي سيلحق بهم ان تجاهلوا هذه الجريمة التي يهتز لها عرش الرحمن ولم ينصفوا المظلوم ، (وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون).

#في كل الاحوال في اليمن اذا ضعفت الدولة تتحرك القيم والعراف الاصيلة لدى القبيلة لتحافظ على السكينة ومكارم الاخلاق..

حصلت جريمة قبل اقل من عقدين من الزمن شبيهة بهذه الجريمة في مأرب وقتل احد ابنائها طبيبا من تعز غدراً فتحرك ابناء مارب وقتلوا القاتل ودفنوهما معا ، وكذلك في مناطق اخرى كان الردع للمجرمين من ابناء القبيلة التي ينتمون اليها غسلاً للعار الدي سببه لهم.

رسالة سبقت هذه التساؤل: 

الى ابناء الصبيحة الكرام/

الاخوة الكرام قادة ومشايخ واعيان الصبيحة لكم تاريخ ناصع لا يضاهيكم فيه الكثير وفيكم اصالة ضاربة في اعماق التاريخ ، فأنتم من رأس القبائل الحميرية الاصيلة توارثتم مكارم الاخلاق ونبل الصفات ، ولكننا اليوم نشاهد هذا التاريخ وهذه الاصالة والمكارم تذبح على قارعة الطريق على مرأى ومسمع منكم جميعاً ، تاريخ عريق يتآكل وتدمر قيمه ، جرائم ترتكب في مناطقكم قد لا تكونوا راضون عنها ولكنها محسوبة عليكم شئتم أم ابيتم ، وفيها تصغير لكم قبل غيركم وتلحق بكم الضرر اكثر من الضحايا المظلومة وتغضب الله قبل البشر وتلحق بكم سُبة لم تكن من صفات اسلافكم.

يا ابناء عمومتنا ابناء الصبيحة جميعا يشهد الله اننا نعتز ونفاخر بكم بين الناس ولكن في الفترة الاخيرة اصبحنا في حيرة وحرج من هذه الجرائم المخجلة التي يهتز لها عرش الرحمن وآخرها وليس بآخر مقتل الطفل اكرم العزعزي بدم بارد (بأي ذنب قُتلت هذه الأنفس) ، وانتم اليوم معنيون لتضعوا حدًا لهذه الجرائم المتكررة على ارضكم وتأخذوا على ايدي المجرمين كائناً من كانوا دفاعاً عن القيم التي توارثتموها عن ابائكم واجدادكم فأنتم في المحك الحقيقي ، فهذه الجرائم تصيب الصامتين عنها اللعنة والصغار ، وانا لا اقول ذلك استعطافاً لكم ولكن يشهد الله حباً فيكم وتربطني بالكثير من مشايخكم ورموزهم علاقة اخوة صادقة منذ عشرات السنين.

أما مسئولي الدولة من عسكريين وامنيين فلا اقول لهم إلا ان هذه الجرائم اكبر من ان نناشدكم وهي عنوان لحالكم الذي انتم فيه والله المستعان.

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي