مابين تمديد الهدنة وإطالة الإهانة

موسى المليكي
الخميس ، ٠٢ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ٠٦:١٢ مساءً

الهدنة شهرين كانت إهانة للشرعية ولحوالي عشرة مليون يمني محاصرين من قبل الحوثي في تعز وعدة محافظات كانت هدنة مجانية بإمتياز رفع فيها الحوثي كأس الإنتصار في السماء على أجنحة رحلات الطيران وفي أعالي السفن في الميناء ...! ولا أطلقوا الاسراء ولا صرفوا رواتب  حسب اتفاق الهدنة .

 

كانت هدنة إنسانية في المقام الأول وعسكرية فكانت إنسانية بعين واحدة ترحم الجلاد والقاتل ولا ترحم الضحية وكانت عسكرية عميا صما لم ترا ولم تسمع الأمم المتحدة الهجمات المستمرة على تعز ومأرب وبقيت الجبهات وكملت الهدنة لم يضهر الحوثي فيها أي لين أو أدنى حسن نية بفتح معبر واحد فقط واليوم يتم إعلان قبول الشرعية بإهانة ثانية وهدنة جديدة لا نتوقع منها إلا زيادة في التنازلات في الكرامة اليمنية والسيادة الوطنية  والخاسر الأكبر ستكون تعز المحاصرة التي تتوسع كل يوم بمقابر للشهداء والمرضى الذين يموتون بسبب انعدام الدواء والجوع والأوبئة والغلاء تعز غادرت قطار الحياة من بداية الحصار وأن مازالت تعيش فيها تعيش تحدي لا غير وكبرياء .

  الشرعية قد تكون قبلت التمديد لأنها تمثل دولة وأمة تتحمل مسؤولية كل اليمنيين في كل اليمن عكس من هم مليشيات إجرامية بشعة وسلالية لا يرقبون بأي يمني إلاً ولا ذمة .

 

لكن التمديد على شيك بياض أيضا جريمة مهما كانت الضغوطات هدنة يكون الغلبة فيها للحوثي وتعز واليمن هي المغلوب شي مرفوض.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي