كسر حصار تعز ...قرار وليس تمني

د. سمير الشرجبي
السبت ، ٢٨ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٠٣:٢٨ مساءً

تعز ليست مدينة معزولة عن الوطن اليمني الكبير ولا هي جزيرة في واق الواق الموجودة في كتب التراث العربي القديم وليس لها مكان  في الواقع, بل هي أكبر المحافظات اليمنية سكانا وأكثر محافظة انتشارا للعلم والعمال والعلماء وأوسعها انتشارا بين ثنايا اليمن كله حيث لا يخلو شبر في اليمن من ابنائها فنرى العامل بالأجر اليومي و النقاش و جندي و صاحب الكافتيريا والمطعم ومهندس السيارات والسمكري وصاحب ومنها الطبيب  والمهندس وعالم الآثار والأكاديمي.

 

 تعز هي المخزون البشري الذي لا ينضب عبر تاريخها الطويل وهي عقل اليمن وفكرها والفن والأدب وهي الشمس التي لا تغيب وآلام الولادة التي تفاجئنا كل يوم بمولود جديد لسياسي وقائد يتقدم الصفوف ليعيد اليمنيين الأمل في الحرية والعدالة والاستقرار.

 

 

الحديث عن حوارات بين ممثلي الشرعية وممثلي مليشيا ايران الارهابية العنصرية في الاردن للوصول إلى ما يسمى اتفاق لفتح ممرات أمنه تنقل المواطنين بين تعز والمحافظات الاخرى مضيعة للوقت ومعيب ولا يصح ليس لاننا لا ننشد السلام بل لأن هذه الجماعة لا تعيش إلا على القتل والدمار وتستند في خياراتها على الفكر الإمامي الاستعبادي الذي يتناقض كليا مع الهوية اليمنية ووجودها ذاتها, وهنا علينا التاكيد ان تعز يجب أن لا تستجدي رفع الحصار بل تعز وابنائها قادرون بسواعدهم أن يحاصروا الحصار نفسه ويحرروا كل شبر فيها بل كل شبر من اليمن كله عندما تكون الارادة السياسية حاضرة وعندما تسلم قيادة المعركة لمن هم اهل لها وتنتزع القيادة ممن عبثوا بتعز ومقدراتها بحثا عن التمكين والمساومات والمصالح الحزبية الضيقة.

 

كل ما نطلبه من مجلس القيادة الرئاسي هو اختيار قيادات عسكرية وطنية (لا حزبية) لمحور تعز ومعها قيادات امنية و سلطة محلية تقدم مصلحة اليمن على كل مصالح أخرى والعمل فورا على مراجعة كشوفات الجنود والضباط وتصحيحها من الأسماء الوهمية وفتح الأبواب لتجنيد الشباب وتأهيلهم بدنيا وعسكريا وفكريا من أجل اليمن كلها لا سواها بعد الله وحينها سوف تستعاد تعز واليمن كلها.

 

لقد تعلمنا أن الحق بغير القوة ضائع و ان امل السلام بغير إمكانية الدفاع عنه إستسلام وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .

 

#تحيا_الجمهورية_اليمنية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي