سيظل 22 مايو خالداً في وجدان كل يمني

موسى المليكي
الأحد ، ٢٢ مايو ٢٠٢٢ الساعة ١٢:١٢ صباحاً

 

غدا عيدالوحدة أم الأعياد الوطنية وذروة النضال الوطني الطويل والشاق و الطاهر كانت معجزة التجميع في وقت التفرق والتشرذم العربي والتأمر بين الإخوة في الدين واللغة والتاريخ والمصير  من المحيط الى الخليج الوحدة شمعة أمل سطع نورها في أعماق كل يمني وعربي حر ودمعة فرح في عيون كانت ترى الظلام الدامس في عقول وافكار الحكام قد استحكم الواحدة اليمنية.

 كانت إنجاز وجداني وروحي لكل يمني بكل معاني هذه الكلمة قبل أن تكون وحدة في الجغرافيا كانت رافعة ومفتاح كبير ووحيد أمسك به كل اليمنيون  لفتح مستقبل وعهد جديد ببناء دولة عصرية جديدة قائمة على الفصل التام للسلطات الثلاث و على التعددية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وللأمانة كانت السلطة في عدن أكثر صدقا واخلص نية وهي قادمة ليوم 22مايو المجيد والحديث كبير في هذه المحطة التاريخية للوحدة لكن اليوم وبعد 32 عام من الوحدة هل كانت الوحدة نعمة لهذا الشعب أم نقمة هل كانت راحة ام لعنة هل كانت الجاني ام الضحية  مما لا شك فيه نعمة وراحة و كانت الضحية ولم تكن يوما ولن تكون ابدا هي الجاني هناك من كان يتأبطون بها شرا في الشمال من اول يوم.

 ومصممين أن تكون ملكية خاصة ولم يحكموا فقط بل تحكموا بالوحدة بعقلية الفود والغنيمة نفس العقلية الأمامية والقبلية والمناطقية وللاسف أيضا فبعض إخواننا الجنوبين اجرموا بحق الوحدة حينما صبوا جم غضبهم على القيمة الوطنيه المقدسة الطاهرةالوحدة اليمنية وعاقبوا الشمال كله وحملوه تبعات كل الأخطاء التي ارتكبها شرذمة قليلة جدا بل غرسوا ونشروا ثقافة الحقد والكراهية لكل شمالي حتى صاحب العربية بينما أولاد الذين عاثوا في الجنوب فساد ونهب يستقبلونهم بالاحضان وفاتحين لهم ابواب الجنوب بكل اريحية لقد أخذني الكلام بعيدا لكن ستضل الوحدة اليمنية قدرنا في الشمال والجنوب الذي لا مفر منه وإن كانت بشكل اتحادي  وسيظل 22مايو خالدا في وجدان كل يمني وفرحتنا الكبرى وان انكمش في المساحات سيظل يتمدد في الروح اليمانية لأن الأرض أرضنا والسماء سمائنا وكل عام والوحدة اليمنية راسخة   خالدة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي