الاحتفال بعيد الوحدة اليمنية الـ 32 !

د. علي العسلي
السبت ، ٢١ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٠١:٢٨ مساءً

 

أولاً: _ كل عام وشعبنا اليمني والقيادة السياسية بألف ألف خير، بمناسبة قدوم عيد الوحدة الــ32؛ نهنئ أنفسنا وشعبنا وقيادتنا السياسية بهذه المناسبة.. أعاد الله هذه المناسبة على شعبنا، وهو لم يعد يشكوا في أمنه واستقراره ومعيشته، وقد انتقل الاقتصاد من التعافي إلى النمو، ولم يعد أحدا من موظفي الدولة يشكوا قطع وتوقيف رواتبه، بل وأن رواتبه قد ازدادت بنسب التضخم، وتطور الحاجات؛ ونتمنى أن يزول الانقلاب عاجلاً وليس آجلاً، وغاية ما نتمنى أن ينتهي التفكير نهائياً بفك الارتباط،؛ والله نسأل أن يوفق رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في السعي لتحقيق التوزيع العادل بين اليمنين ومناطقهم في السلطة والثروة!؛ 

ثانياً: _ من المعيب وعيب (محدش)، بعد مرور 32عاما على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية أن يكون هناك جدلاً مثاراً بين أي من اليمنين في أن تعطل الدوائر الحكومية ويقام احتفال في العاصمة المؤقتة عدن في الثاني والعشرين من مايو من عدمه!؛كيف لا يقام  وهو عيد الجمهورية اليمنية القائمة، وعدن هي عاصمة الجمهورية اليمنية الاقتصادية والعاصمة الشتوية لها، وبعد حدوث الانقلاب الحوثي المشئوم في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، هي العاصمة السياسية المؤقتة!؛  ثالثاً: _ المفروض أنه بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، أن اليمنين قد انهو فصلاً من الاختلافات والتباينات والمناكفات، ووحدوا صفوفهم، وتجاوزا مصالحهم الضيقة لمصالح اليمن العليا، لكل اليمن شرقه وغربه، شماله وجنوبه.. والمفروض كذلك أنهم صاروا يجسدون مجتمعين، متعاونين ومتحدين، المرحلة الجديدة من السلام وترميم النسيج الوطني بعد أن دمره الحوثي المنقلب، ومتجهين لتنظيم أكبر الاحتفالات لمايو العظيم بعد الغياب القسري لسنين، بسبب غياب الدولة والشرعية عن المناطق المحررة، المفروض ليس الاحتفال وحسب، وانما في هذا اليوم التاريخي يعلن الخطط القابلة للتنفيذ لسنة تالية، فيها تباشير وتطمينات لليمنين بأن عهد غياب الدولة وقادتها قد انتهى !؛ نعم اعلان المخططات المعدّة للتنفيذ خلال العام القادم!؛

 والمفروض كذلك من ضمن الترتيبات والإعدادات للاحتفال بعيد الوحدة الثاني والثلاثين، أن يتم مفاتحة ومخاطبة ((دعوة)) لرؤساء وملوك وامراء الدول بالحضور  والمشاركة في الاحتفال في هذا اليوم الوطني المميز، وبخاصة الدول المجاورة، اعني دول مجلس التعاون الخليجي، فبحضورهم العالي ستصل رسالة للحوثي المنقلب أنه بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ليس كما قبله، وان مجلس القيادة هذا الذي يدير اليمن ليس حفنة من اللصوص كما ادعى الحوثي الإرهابي، وانما هم رجالات الدولة ومن الطراز الرفيع ذوي الحس الوطني والمسؤول، وهم المدعومون شعبيا ودوليا وسيرى ذلك الحوثي بأم عينيه من خلال مستويات التمثيل في الحضور بالاحتفال المنشود!؛ لتصل رسالة قوية من الاحتفال بهذا العام بعيد الوحدة مفادها: أن هناك قيادة كبيرة تقود اليمن، يحترمها العالم، ويأتي ليبارك لها بمناسباتها الوطنية بعد أن صارت مستقرة في العاصمة المؤقتة عدن، وبعد أن اكد مجلس القيادة انه عاد اليها ليبقى من أجل تحرير العاصمة الأبدية صنعاء سلماً او حرباً؛ ومطلوب كذلك بهذه المناسبة من مجلس القيادة ان يطلب من الدول فتح السفارات بالعاصمة المؤقتة ،حيث انه من المفروض ان تتواجد السفارات؛ حيثما تواجدت القيادة!؛ وتدير شئون البلد منها!

أيها الحوثي المعتوه إن اللصوص الحقيقين هم من يتحكمون بالعاصمة صنعاء وبعض المحافظات اليمنية الأخرى باستخدام القوة، هم من دمروا الدولة ومؤسساتها، وهم من يسرقون قوت الشعب من افواه المحتاجين، وهم من يتاجرون بمعاناة الشعب اليمني، وهم من أحرموا الشعب الحرية ولقمة العيش!؛ 

تحية للوحدة اليمنية والوحدويين الذين بنضالاتهم الوطنية أعيدت الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990؛ تحية للشعب اليمني في الذكرى الثانية والثلاثين لإعادة وحدة اليمنين وقيام الجمهورية اليمنية التي بموجبها وحيثياتها ودستورها يحكم مجلس القيادة الرئاسي اليوم من عدن.. تهانينا.. وتحيا الجمهورية اليمنية..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي