إن الاعلان الرئاسي (الإعلان الدستوري) بنقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي قد نصّ في الفقرة (ز) في المادة (1) منه على أن يكون لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حصراً صلاحيات واختصاصات منها: "(٢) تمثيل الجمهورية في الداخل والخارج."!؛ والمفروض وفقا لهذه الفقرة أن الأمور تسير بسلاسة وفقا لتلك الصلاحيات والاختصاصات الحصرية الواضحة، فلا ينافسه فيها أي من أعضاء مجلس القيادة، ولا يتجاوزها أحدا!؛  وبالتالي ليس محبذا أن يكون الثمانية مجتمعين عند استقبال ضيف الى اليمن ولا محبذا أن يكونوا مرافقين لأي زيارة خارجية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي!؛  أي لا  داعي ابداً ولا يليق أن يمثل اليمن ثمانية على أنهم واحد، بل يكتفى بالواحد الذي هو رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لأن التمثيل لليمن الخارجي من اختصاصه الحصري، ويمكنه ان يبعث من ينوبه من نوابه؛ وثانيا من حيث التكاليف والبرتوكولات، وظهور اليمن بمظهر المسرْف، وهو الذي يعيش حربا ضروسا؛ غير أنه الوحيد في العالم الذي يقوده ثمانية، وما يستتبع ذلك من مرافقين وحراسات، فالمظهر مؤذي وغير محبب، وقد يدّل على عدم ثقة وهذا يفترض أنه غير حقيقي، فقد أتوا جميعهم على خلفية توافق وعلى أنهم يعملون كفريق واحد بانسجام تام، وتفاهم وثقة!؛ أتمنى عليهم في قادم الأيام ألا يظهرون في كل شيء مجتمعين بل يوزعون فيما بينهم المهام ويتركون الاختصاصات الحصرية للرئيس، وحتى من النواحي الأمنية المفروض ألا يجتمعون في مكان واحد، وألا يسافرون معا!؛