الاربعاء ، ١١ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٠٨:٢٥ مساءً

 

الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي آخذة في الازدياد ونحن جالسين نناقش امور غيبية وسنستمر في اهدار طاقات التفكير للمجتمع بهذه الامور وفي هذا الاتجاه في التسارع بينما غيرنا ليس عنده وقت ليضيعه، ولذا يستمر الغرب في التطور والتسارع بحيث يصلون هم الى رفاهية لشعوبهم وارتقائها، ونحن ندفن مجتمعنا في الصراع والجهل.

فبحلول عام 2030، من المرجح أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 11.3 في المائة بسبب الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي وحدها، واقول وحدها. وهذا يعادل حوالي 430 مليار يورو، اي الزيادة بسبب الذكاء الاصطناعي فقط، ونحن جالسين فلان وفلانة تزوجوا واحتفلوا امام الناس، وهذا مسيحي وذلك مسلم، وهذا له الجنة واخر له النار وهات ياهدرة، وهذا الفنان غلط وهذه الفنانة كانت اي كلام، وطبعا المجتمع بمفاصله كلها يبت في الامر بما فيهم وكلاء الوزارات واعضاء مجلس النواب وغيرهم، وطبعا مش معقول يمر شيء دون ان نعقب او نتناقش ، وطبعا اطفالنا يشاهدون حالنا ولم يجدون اننا نناقش حل لمشاكلنا مثلا، وفوق ذلك نشغلهم بمناهج عتيقة ودينية مختلف حولها لاتنمي فيهم الا العنف والهدرة وليس مهارات تنفعهم كيف يكسبون لقمة العيش بالحلال.

نحن نتحرك في اتجاه والعالم في اتجاه اخر، وعلى حكاية 8 سنوات اذكر الرئيس هادي، وهو يقول لي ويؤشر بيده العالم يمشي بهذا الاتجاه ويقصد الى اليمين ونحن بالاتجاه الاخر ويقصد الى الشمال، بمعنى يلمح بقوله لاتقول لي نقلص الفجوة الحضارية او غيرها، كون الامر خارج السيطرة وبعدها ماعد عرفت ايش اقول له. كنت وقتها مستحي منه لانه كان متعصب كون علي محسن كان قبلي عنده، والا كنت بمفهوم اليوم باقول له، لكن نحن اصل العرب يكفينا حتى لو رجعنا لداحس والغبراء. كان انطباعي عن الرئيس هادي انه اب رائع واشر لي ان اجلس بجانبه واشرح الفكرة والمشروع، لكن كقائد صعب الحكم عليه لانه لايتحدث الا بشكل مختصر فيصعب ان تصنفه.

المهم قبل 8 سنوات كتب بنفسه بجانبي تكليف واعطاني الورقة وبصراحة كان متفهم ومتحمس بطريقته من شأن نقلص الفجوة الحضارية على قولتي، وهذا كان قبل 8 سنوات بالضبط ورغم اني التزمت وقمت بكل شيء الا ان الدولة لم تلتزم واعتصدت علينا البلد كلنا ومن مضحكات القدر ، انا والرئيس صرنا بعدها مغتربين عن اليمن فلا هو سوف يرجع اليمن ولا انا اغلب الظن.

المهم 8 سنوات لو كنا مثل بقية شعوب العالم كان من ناحيتي انا ومن معي صنعت مشروع الماني كبير جامعة المانية بجودة المانية مع فريق تدريس وادارة من المانيا ل 7 سنوات، ومراكز تعليم فني ومهني ومركز ابحاث ومدرسة دولية وقاعات مؤتمرات دولية ، واسواق وسكانات يتم استنساخها في 3 مدن يمنية كما كان الاتفاق، والان كان زماننا نجني الثمرة كمجتمع، وكنا عرفنا اين نريد الرحلة بعد 8 سنوات، وكنا تحدثنا مثلنا مثل الالمان من اليمن، وكان هذا المشروع سوف يكن اهم مشروع في عهد الرئيس هادي وكان ترك بصمة للابد. لاسيما وقد تم التخطيط ونقاش الالمان والرئيس اقترح نسحب قطر او الامارات كون وعدوه ب 40 مليون دولار كبداية، والشهيد عبد القادر هلال التزم بتمويل الجزء الذي في صنعاء من ميزانية امانة العاصمة وسوف تسلم لي ارض الفرقة الاولى مدرع للمشروع.

اما اقتراح الرئيس هادي ان المشروع يكن هو مركز الجند ويقصد بين تعز واب وكان مصمم ان يكن اسمه مدينة الجند. المزعج كان معنا المال كتعهدات وضاعت علينا 62% منها كون الدولة لم تستوعبها. الحديث عن 9 مليار ونصف دولار انفق منها فقط 37 في المائة والباقي خسرناها بقلة عقلنا.

اليوم الالمان يتحدثون انه بعد 8 سنوات ان الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي الألماني 430 مليار يورو لان الاتجاه حقهم واضح اين الرحلة، ونحن سوف نتحدث انه إذا استمر الصراع في اليمن حتى عام 2030، أن يعيش 75% من السكان في فقر مدقع، فيما سيعاني 85% منهم من سوء التغذية، وسيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية بمفهومها الشامل حوالي 224 مليار دولار فوق ماخسرته اليمن لليوم، كان يمكن نستغلها لبناء اليمن. كما ستزداد الوفيات غير المباشرة الناجمة عن نقص القدرة على شراء الأغذية ونقص الرعاية الصحية وخدمات البنية التحتية كون الاتجاه حقنا واضح. نحن لم نتحدث عن انجاز منذ 8 سنوات ولن نتحدث عن انجاز في 8 سنوات ولايوجد بوادر لصناعة انجاز او ان نعقل ونقول يكفي.

وتذكروا دائما نحن الجيل الوحيد، الذي لازال مرتبط باليمن اما ابنائنا بعد 8 سنوات سوف يكن معهم أوطان جديدة لايعرفون اليمن، ولن يذهبون اليها وهي بلد صراع، وبذلك سوف نخسر افضل مافي المغترب، وهم حماسه، شبابه وقوته وماله للابد لاسيما وهناك أوطان تستقطب وتوطن ومستقرة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي