اتصالات الرئيس العليمي العيدية.. تحمل معانٍ "إنسانية" و " سياسية"!

د. علي العسلي
الثلاثاء ، ٠٣ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٠٩:٥٨ مساءً

  يبدوا أننا  صرنا في زمن مختلف، ولدينا قيادة مختلفة!؛ ويبدوا كذلك أن اليمنيين يشعرون الآن بنوع من الاطمئنان على يمنهم وسيادته، و إلى حدما على أمنهم ومستقبل اولادهم ودولتهم التي مزقت ونراها تلملم عبر اتحادهم ورص صفوفهم والنضج العالي لدى رئيسهم العليمي!؛ هذا الرئيس القائد بات يعيش معهم (اوجعهم واتراحهم) ويحمل اوجاعهم ومعاناتهم الى المحافل الدولية؛ وبخاصة إلى الدول المجاورة!؛

حكماً اصبح  المواطن اليمني في قمة التفاؤل بقرب استعادة كامل الدولة بعد أن رأى استعادتها جزئياً على ارض يمنية؛ حيث هاهي القيادة السياسية  في العاصمة المؤقتة تمارس مهامها وصلاحياتها، وتقوم بما ينبغي؛ فتزور الدول "خاصة" تلك التي كانت تستضيف اركان الدولة بشكل دائم هناك، هذه القيادة الجديدة تزور تلك الدول الآن من عدن و بدعوة رسمية؛ تناقش مع قياداتها ضمن البرتوكولات الدبلوماسية المعمول بها، ولها كل الاحترام والتقدير، وهي تطرح ما تراه من حلول ومعالجات للمشكلة اليمنية؛ فهي تناقش من وجهة النظر اليمنية ، وهي تحمل تطلعات وهموم اليمنين ومعاناتهم، ثم تعود الى أرض الوطن حاملة البشرى والانفراجات على كافة الصعد و المجالات!؛

يتفاءل المواطن اليمني وهو يراها تحتفل بالأعياد الدينية في وسطه، وهي تستقبل جموع المواطنين المهنئين كما كانت تعمل كل قيادة تحكم اليمن في الزمن البعيد!  ..اريد الآن الحديث عن شيء جديد لافت وملفت يتمثل باتصالات الاخ الدكتور / رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. لقد قام بعد اتصالات هامة عسكرية تتعلق بالجبهات وحالاتها؛ ثم انسانية لا تخلوا من فكرة سياسية نموذجية وراقية.. فسمعنا عن اتصاله بزميله في مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة نائب الرئيس ومحافظ مأرب  ليطمئن على الجبهة. جبهة استعادة العاصمة صنعاء، وفي الوقت ذاته يطمئن على الضباط والصف والمقاومة والقبائل المرابطة هناك في جبهة مأرب، والتي تذود عن حياض مأرب( التاريخ والرمز والعظمة والوحدة واستعادة العاصمة الأبدية صنعاء)، خاصة وأن الحوثيين الذين لا يلتزمون بهُدن أو مواثيق او تعهدات قد أزاد خرقهم للهدنة الاخيرة؛ ويتطلب من القيادة مواقف  حاسمة لتثبيت الهدنة والوصول للسلام.. هذا على الصعيد الداخلي العسكري؛ أما على الصعيد الانساني والسياسي فقد اجرى الاخ رشاد العليمي اتصالا غير مسبوق برئيس وزراء سابق تمّ اقصاءه ونسيانه، انه رئيس أول حكومة توافقية بعد تنفيذ المبادرة الخليجية عقب ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية؛ إنها لفتة مباركة وذكية أن يتصل الاخ الرئيس رشاد العليمي بالأستاذ المناضل محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء الأسبق؛ وفيها من الدلالات الانسانية والسياسية ما فيها!؛ 

وقبل ذلك كان قد  اتصل الاخ الرئيس الدكتور رشاد ، وهو اتصال ايضا غير مسبوق بالرئيس المشير عبدربه منصور هادي، وفي اتصاله ما يؤكد على ان الرئيس العليمي هو امتداد لمسيرة الرئيس هادي، فهو مكمل لا منقلب، متفق لا مختلف، ونفس الشيء عمل مع نائبه!  بوركت القيادة بهذا المستوى وبهذا النضج وبهذا  الإحساس الرفيع، وبهذا التعاطي الفريد والمميز .. التحية للرئيس العليمي!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي