وحدوا الخطاب يا مجلس القيادة الرئاسي!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠٢ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٠٨:١٥ مساءً

البدء كل عام وشعبنا اليمني  وقيادته السياسية بألف الف خير.

و المعذرة على الغياب الذي حصل. وارجو أن تكون عودتي محمودة بعد غياب رمضاني، وأحداث وتغييرات عاصفة كانت تستدعي التوقف والتريث والتقييم!

ثمّ أن خطابات الاخ الرئيس الدكتور/ رشاد العليمي تحمل في طياتها الخير والوضوح والعزم والارادة، ونرى أقواله تترجم على الارض باجتماعات مستمرة وثبات على الارض اليمنية، وواضح أن  في رأس الدكتور رشاد كل الحلول لكل المشكلات التي استعصت، ولكل معاناة لا تزال  جاثمة على اليمنيين، عرفت ذلك عن قرب، حيث تشرفت بلقائه عقب تفويضه مع قيادة التنظيم الوحدوي، ولقد سمعت منه ما يثلج الصدر، فأولوياته واضحة ومحددة، فما يطرحه ويتبناه مفهوما وممكن التحقيق، وهو مدرك حجم المسؤولية، وزادت حمولته ثقلا عندما شاهد وسمع ذلكَم التأييد المحلي والدولي له  ولزملائه!؛ 

.. العليمي الرئيس هو رجل أكاديمي، وهو رجل دولة، وذو خبرة؛  مستحق الرئاسة بجدارة، واليمنيون بما عانوه وقدموه من تضحيات مستحقون رئيس مثله بما فوق الامتياز!؛

 

الدكتور رشاد  العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي  لديه إمكانات وقدرات، وبرأسه أفكار  لمشروع نهضوي انقاذي لليمن، فلقد سمعت منه أنه يريد اعادة الاعتبار للموظف اليمني الرسمي وعلى مستوى كافة مؤسسات الدولة، وأنه سيعمل بشكل عاجل على إعطاء هذا الموظف بشكل اسعافي راتبين مستحقين من رواتبه، ثم هو سيكون  حريصاً على انتظام دفع الرواتب لجميع موظفي الدولة من المهرة وحتى صعدة، وسيسهر على جمع وحشد الموارد اللازمة لذلك،  وهو يريد عمل الشيء الكثير من جمع الكلمة وتوحيد الصف والخطاب؛ وليس في قاموسه الإقصاء، وهو يريد تنشيط الاقتصاد وتفعيل ادواته وتعظيم إيراداته، طبعاً و بمساعدة جميع المكونات السياسية في البلد دون استثناء!؛

إذاً خطاب الرئيس رشاد العليمي هو خطاب توافقي، وحدوي، جمهوري، جمعي، وذلكم مرحب به على الدوام؛ وهو  لديه خارطة طريق واضحة لإخراج اليمن مما هو فيه!؛

.. لكن ما يؤسف له أن هناك خطابا يتزامن مع خطاباته، خطاب" تشويهي" و" تشويشي" من بعض أعضاء مجلس القيادة  الرئاسي؛ يجعل المتابع والمواطن قلقا من المستقبل، ومن أن الغد الآتي لن يكون هو الأفضل؛ كما يريده الرئيس الدكتور رشاد العليمي، حيث خطابه تبشيري لليمنيين، من أن الآتي سيكون الأفضل على كل المسارات..!؛ و سأجل الحديث عن المناسبة والاستحقاق  لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي من عدمه؛ وكذا عن المشاورات اليمنية- اليمنية؛ وعن الرئيس الذي يشبه حصرياً الرئيس السوداني ( عبد الرحمن  سوار الذهب)، أعني وأقصد الرئيس عبدربه منصور هادي؛ والذي يحسب له انه  فوض كل صلاحياته دون عودة؛ ومن دون ضجيج او الحاق القيادة المفوضة بعرقلة أو تخريب!؛ 

أختم  بـــ "النصيحة" .. على مجلس القيادة الرئاسي أن يحسم أمره ويؤجل كل ما هو جزئي إلى ما بعد  تحقيق وانجاز الكلي، والمتمثل باستعادة الدولة وانهاء الانقلاب، وتثبيت الجمهورية،  واستقرار الاقتصاد، وعودة الحياة لليمنين إلى طبيعتها التي كانت عليها قُبيل الانقلاب المشؤوم!؛ 

.. بمعنى مطلوب توحيد الخطاب على مستوى مجلس القيادة الرئاسي قبل غيرهم ، فالتفرد بالتصاريح والخطابات الأحادية الجغرافية، هي مضرة بما قد ينجز، وأكيد استمرارها سيفشل المجلس في تحقيق القيادة الجماعية؛ والذي بكل تأكيد طموحه هو النجاح و لا يقبل بغيره!؛  .. فلا يستقيم  والحالة هذه أن يعطل الخطاب التوحيدي الجمعي بخطاب جزئي وجغرافي!؛فوحدوا الخطاب يا مجلس القيادة الرئاسي!؛   وكل عام والجميع بألف الف خير..!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي