أنصفوا عدن وأبنائها يا قيادة المجلس الرئاسي

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٥٩ مساءً

 

     عندما دخلت مليشيات الحوثي وعفاش عدن في العام 2015م هرب جرذان القرية منها صوب قراهم وتركوا أبناء عدن يواجهون مصيرهم ، ولكن أبناء عدن شمروا عن سواعدهم وأبهروا العالم ببطولاتهم حينما إنبرى جميعهم وواجهوا تلك المليشيات بأسلحة خفيفة مقابل ترسانة عسكرية تمتلكها المليشيات الغازية ، ودارت رحى المعارك في جميع مديريات عدن وإستبسل الأبطال وذادوا عن مدينتهم حتى إنتهت الحرب بجر المليشيات ذيولها وأعلن عن تحرير عدن رسمياً وتطهيرها من فلول المليشيات الإنقلابية .

     وبعد حين ظهرت الدولة اليمنية وبدأت القوى السياسية والأحزاب تتقاسم المناصب بل وتتسابق عليها ، حتى تلك القوى التي زعمت أنها جاءت لتحرير اليمن بفرض أدواتها في المشهد السياسي ، وأمام ذلك التنازع لأجل السلطة والمناصب غاب أبناء عدن وغاب من يدعمهم في أي منصب إلا من بعض المناصب الشكلية ، فتوزعت مناصب المحافظين ومدراء الأمن لكل محافظة جنوبية من أبنائها إلا عدن إستثنوها من ذلك التمييز ، وحينما فرغ منصب محافظ عدن لبعض الوقت جاء الشهيد جعفر محمد سعد إبن عدن البار ليملأ ذلك الفراغ ولكن للأسف يا فرحة ما تمت حينما إغتالته أيادي آثمة لقوى لا تريد أن يكون هذا المنصب لرجل يمتلك قراره بل تريده لأداة رخيصة تحركها كيفما شاءت فوجدوا أرخص مرتزق ألا وهو عيدروس الزبيدي وبجانبه مرتزق آخر رخيص ليملأ منصب مدير أمن عدن وهو شلال شائع .

     دار الزمن لحوالي سبع سنوات وجاءت اللحظة التي تحتضن فيه عدن للمرة الثانية السلطة والحكومة اليمنية وهذه المرة زاد عليها مجلس النواب ومجلس الشورى ، ولهذه المناسبة ومن هذا المقام أود أن أرسل رسالة فيها الكثير من الرجاء لقيادة المجلس الرئاسي وعلى رأسهم الدكتور رشاد العليمي وأقول لهم أما آن لأبناء عدن أن يحكموا محافظتهم بشخصية كفؤة من أهلها ويقبضوا قبضتهم الحديدية لترسيخ الأمن فيها برجل قوي من أبنائها ليكون مدير أمنها ؟ .

     وختاماً أتمنى أن ينال رجاء أبناء عدن بتمثيل محافظتهم في الجانب الخدماتي والأمني قبول وموافقة لدى قلب رئيس المجلس الرئاسي الدكعور رشاد العليمي ، لا سيما أن المحافظ الحالي أحمد حامد لملس قد نال شرف إستلامه لحقيبة وزارية ولا أظن أنهم سيتميز ليحمل منصبين بل أظنه مـُنـِحَ منصبه الجديد ليحل محله في المحافظة عدن محافظ بديل ، وحتى لا تتعب قيادة المجلس الرئاسي في البحث عن بديل أود إخبارهم أن الرمزين العدنيين القادرين على إستلام الإدارة الخدماتية والأمنية جاهزَين ويـُشار لهما بالبنان ولهما باع طويل  في هذين المجالين وهما : الأخ محمد نصر شاذلي ويشغل حالياً منصب وكيل أول لمحافظة عدن وهو غني عن التعريف لينال شرف منصب محافظ عدن ، والرمز الآخر مجاهد أحمد سعيد سعد وهو أشهر من نار على علم وله باع طويل في الإدارة الأمنية والقادر أن يتولى منصب مدير أمن عدن .. فهل ياترى سيجد نداء أبناء عدن آذاناً صاغية لهذا المطلب وإنصاف حقيقي لدى رئيس المجلس الرئاسي وبقية الأعضاء أم أن هناك حسابات أخرى لديهم ؟ .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي