الوصايا العشر للرئيس رشاد العليمي

أحمد الصباحي
الجمعة ، ٢٢ ابريل ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٤٢ صباحاً

1-احذر أن توظف أقاربك في السلطات العليا وتجنب تدخلهم في الشؤون العامة للدولة ولا تغامر بتعيين أحد أولادك في أي كيان عسكري حتى ولو كان الحرس الرئاسي الخاص. 

2-الجار قبل الدار وأنت تدرك مدرى ارتباط اليمن بالخليج ورسالتك في خطاب اليمين الدستورية بأولوية انضمام لمجلس التعاون الخليجي كانت في محلها وتحتاج خطوات عاجلة للتنفيذ تبدأ بتحقيق رؤية خليجية واحدة تجاه الملف اليمني. 

3-إن لتعز عليك لحق خصوصاً وقد عانت الحصار والجوع والقنص خلال سبع سنوات وكانت في طليعة من قاوم الحوثي بكل شجاعة واقتدار فهل تتنفس الصعداء وأنت أحد أبناءها في قمة السلطة؟ 

4-قوة القائد من قوة فريقه وهناك إجماع بأن لديك فريق قوي متجانس إلى حد كبير والتحدي سيكون في مدى قدرتك على تفعيل فريق المجلس وتناسق أدواره وتكاملها.

5-اليمنيون بصريون ويحبون أن يشاهدوا القيادة في الميدان، وفي المناسبات العامة، ويحبون المفاجآت والزيارات والاندماج في عمق المجتمع، إياك أن تكرر نظرية الرئيس المغترب.  

6-الرئاسة هي مؤسسة وكيان كبير وليست مجرد شخص، ويجب أن تعود لمؤسسة الرئاسة رونقها وحضورها القوي بطواقمها الفنية والاستشارية والتنفيذية وبقيم الطواقم. 

7-السلام غاية كل يمني باستثناء جماعة الحوثي فالسلام بالنسبة لها يعني الانتصار على اليمنيين والحكم عليهم بالسيف والنار، ولن يتحقق السلام ما لم يجرد الحوثي من عوامل الوصاية على رقاب الشعب ويعود إلى أصله الطبيعي ككيان سياسي مثله مثل بقية المكونات السياسية. 

8-الأحداث العالمية أكبر من اليمن والمزاج العالمي والإقليمي يوشك بأن يضع الأزمة اليمنية في الدرج السفلي، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود لاستيعاب المتغيرات وسرعة إيقاع العملية السياسية والعسكرية في آن واحد، والمتوقع بأن الحوثي لن يتعاطى مع دعوات السلام وسيواصل الالتفاف عليها وآخر العلاج هو الكي العاجل، وإذا ضربت فأوجع فإن الملامة واحدة.

9-رواتب الموظفين مسألة مهمة للغاية ولا يمكن المراهنة على أخلاق الحوثي في دفعها رغم الموارد الكبيرة التي تحت سلطته، والمسؤولية تقتضي البحث عن وسائل ضاغطة لخصم جزء من تلك الموارد ومن ضمنها عائدات النفط والاتصالات والطيران وغيرها لكي تذهب كرواتب للموظفين.

10-السلطة لها جاذبية كبيرة تسقط الكثير من الزعماء في شراكها فيتحول كل جهدهم في البحث عن أسباب البقاء لأطول فترة ممكنة على حساب قضايا الناس وحلول المشكلات القائمة، خذ الدرس ممن سبقك، واجعل البقاء في السلطة أخر اهتماماتك. 

أخيراً، ندرك جيداً حجم العقبات التي أمامك، ولدينا أمل بأن تجربتك الطويلة ودهائك السياسي ووطنيتك المتفق عليها كفيلة بصناعة الفارق في المشهد اليمني المعقد، ونطالب الجميع بالوقوف معكم لإنجاح هذه المرحلة والوصول باليمن إلى بر الأمان.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي