رسالة من مواطن يمني إلى مجلس القيادة الرئاسي

عمر الشميري
السبت ، ٠٩ ابريل ٢٠٢٢ الساعة ١١:٤٠ مساءً

تابعت باهتمام بالغ كغيري من ابناء الوطن الذين تجرعوا مرارة فقد الدولة ومؤسساتها قرار تكوين المجلس الرئاسي  وفي ظل هذه العتمة والأمواج المتلاطمة التي تعصف بالوطن بزغ لنا فجرالأمل وبشائر الانفراج ، وبدأت تظهر ملامح الطريق المؤدي للسلام والمحبة واستعادة الوطن المسلوب ولملمة البيت الجمهوري ووقف التشظي للحمة اليمنية .

إن قرار تكوين مجلس القيادة الرئاسي المكون من الوطنيين واصحاب الهمم والمخلصين أصحاب المواقف الوطنية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة ممثلة بالدكتور رشاد العليمي رجل التوازنات والأقرب للجميع ، يجعل الشعب المكلوم يعقد آماله وتطلعاته فيكم ويرى أنكم على قدر هذه المسؤولية لإخراج اليمن مما هو عليه اليوم ، وإعادة اللحمة الوطنية، وإزالة أثار الخراب والدمار الذي تسببت به مليشيات الحوثي الإيرانية . 

سيادة رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي.. إن المجتمع اليمني بكافة اطيافه ومشاربه وقواه السياسية يعقدون عليكم الآمال الكبيرة، وينظرون إليكم بعين المُخْلِص لهم مما هم فيه في كافة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والخدمية المتهالكة والمزرية ، لا سيما وأنكم تمتلكون رصيدا زاخرا من المواقف الوطنية المشهود لكم بها، وتتميزون بالحنكة القيادية،والنظرة الثاقبة لمكونات المجتمع اليمني الذي تنصهر في مجملها في بوتقة الحب الأزلي للوطن الأم اليمن الكبير الموحد المستقر وطن العدالة والحرية والمواطنة المتساوية . فإنكم فخامة الأخ الرئيس واعضاء مجلسكم الموقر أمام مرحلة تاريخية فاصلة ، وتحدي كبير ، فإما أن تؤدوا الأمانة كما تحملتموها، ومثلما هي معقودة عليكم الآمال، وتعيدوا للبلاد وشعبكم جمهوريته وأمنه وسيادته واستقراره وعافيته ويسجل لكم التاريخ هذه البصمة والوقفة التي تسجل بماء الذهب وأنتم جديرون بذلك لمعرفتنا بماضيكم المشرف. أو ما لا نريد ان نقوله لاسمح الله إخفاق وفشل سيكون وبالاً على البلاد والعباد، ولن يرحمكم التاريخ والشعب رغم معرفتنا بتعقيدات المشهد والوضع بشكل عام. لكننا على ثقة أنكم لن تدخروا جهدا في تحقيق الآمال المعقودة عليكم وستحرصون على ان تقدموا للوطن ما يستحقه منكم كأبناء بررة به .

نسأل الله لكم التوفيق والسداد لكل ماهو خير لليمن واليمنيين

الحجر الصحفي في زمن الحوثي