تزدحم الرسائل من الجميع بما فيهم العنصري والطائفي والمناطقي و الظالم والفاسد والسارق والقاتل والحاقد والمسترزق بعباد الله والمتاجر بمعاناة الناس, والذي له شهور وسنوات يشحن في سحق وتدمير من هم ليسوا مثله والارهابي, الذي ليس معه من الاسلام الا المظهر والذي يتقمص الحداثة و هو كائن مريض بقولوهم باساليب مختلفة شهر مبارك وتقبل الله منا اعمالنا.
ومن شان مانغالط انفسنا, الذي هو مسؤول فاسد وسارق لا يحتاج يغالط نفسه وقبل ان يقلع عن الطعام ويجوع نفسه عليه يقلع عن الفساد و السرقة والوساطة والمحسوبية وظلم وتصنيف ومحاربة الاخرين فهذا هو صيامه الافضل. ومن هو طائفي ومناطقي ومذهبي مريض عليه اولا بنفسه لانه هو اكبر مستنقع للرذيلة وامتهان كرامة الناس وبعدها يقول تقبل الله منا اعمالنا. والذي في رقبته دم وفي قلبه حقد او في كرشه مال او اراضي بسط عليها وحق للاخريين اولا يذكر ان الحقوق والمظالم والجرائم لا تلغى بقوله شهر مبارك علينا وعليكم وتقبل الله منا اعمالنا, فصيامه ليس له قيمة ومظالم الناس في رقبته ودون قصاص. والذي عنده مشاكل مع اهله واصحابه يصلحها على مدار العام بدل من مغالطة انفسنا ولبس ثوب الزهاد وتوزيع العبارات بان هذا شهر الخير والفضيلة وصلة الرحم, والذي عنده قطيعة رحم يتصالح مع أقربائه ويمد لهم يده وهو قادر, فالبلد تعاني و ليس الله بحاجة لصيامكم وسلوككم غير انساني. والتاجر والمؤجر الجشع الذي يجد الناس في معاناة وكرب وفقر تستجدي نصف راتب، وهو يريد يضاعف مكسبه فليتذكر قول رسولنا "رحم الله رجلا سمحا اذا باع واذا اشترى" وبعدها يمكنه ان يصوم.
والذي حامل على أخوه اليمني في قلبه شيء يوصفه دحباشي او مجوسي او داعشي, يشيل الحقد و يتسامح ويتصالح فلا تبني طريق الجنة الا بالتعايش والمحبة والسلام وليس التحقير والتهجم والظلم , بعدها قول سامحوني ونسألكم براءة الذمة وشهر مبارك وتقبل الله منا اعمالنا. . والذي يريد يمزق اليمن والمجتمع مزق الله قلبه وجعله الله بجانب المنافقين في جهنم, هذا لا يحتاج يمثل الخير تحت مفهوم السياسة والمراوغة والدين اي ايضا يخجل اولا من ذاته قبل ان يقول سامحوني ونسألكم براءة الذمة وشهر مبارك وتقبل الله منا اعمالنا, فكيف يكون شهر مبارك وهو الة قتل وتدمير.
اي اتركوا الرسائل الفارغة فنحن نعاني ونتألم من سنوات بسبب الحقد و الغباء والفساد والزعامات المنفوخة دون انجاز فالله قد سلط بعضكم على بعض وباعد بينكم لتعلموا ان العبادات سلوك رباني يتنافس بها البشر ليرتقوا, ولذا نحن لن نسامح اي شخص قلبه معتم من الحقد والكراهية يفرق بين ابناء اليمن ويسرقهم و يتاجر بهم في هذا الوضع المزري. غيروا نفوسكم وابحثوا عن المرض داخلها فلا صلاة و لا صيام لمن هو كافر بالقيم و المفاهيم الدينية, التي تهذب اخلاقنا وتحمي كرامة الاخر حتى وان كان هو العدو في كيانه.
وفي الاخير يجوز لي اقول شهر مبارك وتقبل الله منكم ومنا اعمالنا واصلح الله احوالنا, لانه لايوجد ذرة مرض مما ورد في نفسي تجاه احد, ومن تحسس مني او مما اكتب في هذا الموقع فمعذرة. نصوم ونتذكر قوله تعالى " ولو ان للذين ظلموا مافي الارض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ماكسبو وحاق بهم ماكانوا به يستهزئون".
