تجربة إيران غير « مستساغة» يمنياً .. وهي غير « قابلة » للاستنساخ !

د. علي العسلي
الاثنين ، ٢٨ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:٥٣ مساءً

 

الرئيس هادي دائما ما يقول أن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بالتجربة الإيرانية، وسيبقى في حالة دفاع مستمر لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. مؤخراً قاله خلال اجتماع استثنائي عقده يوم أمس مع اركان قيادة الشرعية، حيث ضم نائبه ورؤساء البرلمان ومجلس الشورى والحكومة!

 

نعم! منذ سبع سنوات خلت لم نرى وصول أية مساعدة لليمن من إيران، لا غذائية، ولا مواد للإعمار، ولا عملة صعبة كاحتياطي في البنك المركزي المختطف بصنعاء، ولا طاقة ووقود _ حيث من المتوقع ان تصل الدبة البترول لما بعد المائة الالف ريال عند قدوم شهر رمضان_ بسبب حماقة الحوثة الذين قاموا قبل أيام بضرب المنشآت النفطية في المملكة، وطبيعي الرد من جنس العمل _ ، لكن رأينا وسمعنا أن ايران قد هرّبت مئات الطائرات المسيرة، وعشرات الصواريخ ، ومئات الألف من الألغام الأرضية والبحرية!

إذاً تجربة إيران لا يُعتد بها ولا يمكن تبنّيها، ولا تستنسخ؛ خصوصا وجميعنا يرى في المناطق المغتصبة لدى الحوثيين المدعومين من إيران وهم الوكلاء الحصرين لإيران باليمن، هؤلاء القلة شوهوا اليمن وحضارتها، شوهوا جدران وشوارع الاصمة، شوهوا الشوار والجدران عموما بملصقات وشعارات وصور ضحاياهم ورموزهم من اليمن ولبنان وايران! قبل أيام تمّ التصعيد الكبير من قبل الحوثيين؛ وأكيد ناقش ذلك الرئيس باجتماعه مع اركانه المجتمع معهم، وعلام يبدوا ناقشوا كذلك إنجاح المشاورات اليمنية-اليمنية في الرياض التي ستبدأ غداً، وربما سخروا من هدنة الحوثي المعلنة،  والتي اعتقد أنها ليست لسواد عيون الرئيس وقادته أو للسعوديين، وإنما لما للحفاظ على ارواحهم وتجهيزاتهم التي كانت على وشك الانطلاق ليمطروا بها مناطق مختلفة في المملكة؛ فبسبب انهم ادركوا العين الحمراء عليهم من المملكة حكومة وشعبا بردهم الأولي على حماقتهم، حيث أن السعودية أصبحت  لديها معلومات كاملة عن مخابئهم ومخابئ أسلحتهم؛ ولذلك  طالبو بهدنة لحفظ ارواحهم و سلاحهم في مخابئه؛ ثم ينتهزون الفرصة ويطلقونها باتجاه مناطق يمنية وعلى المملكة ايضاً!

الرئيس هادي عندما يقول لا يمكن القبول بالتجربة الإيرانية، فهو يقول في نفس الوقت وبلسان كل يمني، من ان اليمن حكومة وشعبا لا يقبل الاستنساخ، لان لديهم موروث حضاري كبير فاض بخيراته ساقوه إلى الدنيا بحالها! نحن متفائلون بمحيطنا والدخول في مصفوفة مجلس التعاون الخليجي لنتكامل مع إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي كخطوة أولي على طريق الوحدة العربية الشاملة، بعد أن ننهي جميعا هذا الكابوس الايراني (الفارسية) نهائيا من يمننا ومن المنطقة!

أختم بعلامة استفهام وعلامة تعجب؟! .. غداً هو الموعد المقرر لبدء المشاورات اليمنية-اليمنية ولحد هذه اللحظة لم يتوجه المدعوّن إلى المملكة، ولم يعلن التأجيل إن كانت المشاورات ستتأجل.. ترى هل سيكتفون بالمقيمين عندهم في الرياض مع الواصلين من تلقاء أنفسهم ؟؛ الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عندها الإجابة!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي