في مؤتمر الرياض الأول؛ انعقد قبيل الاحتفال بالعيد الثاني والعشرين من مايو من العام 2015؛ أي من السابع عشر الى التاسع عشر منه؛ بينما من المتوقع ان ينعقد مؤتمر الرياض الثاني في المدة من 29 مارس وحتى السابع من ابريل 2022م .. المدة في مؤتمر الرياض الثاني أكبر مما يعني أن التعمق في المشكلات سيكون بشكل أكبر!؛والمؤمل ان تكون الثمرة أكبر!؛
.. في مؤتمر الرياض الأول كان بحاح وجباري حاضرين..؛ الأستاذ خالد بحاح كان نائب رئيس جمهورية ورئيس مجلس الوزراء، والأستاذ عبد العزيز جباري رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض في هذا المؤتمر الثاني يعتقد انهما سيغيبان، وربما لهما مواقف مختلفة أو أخرى؟! في مؤتمر الرياض الأول، كان تحالف مع الشرعية، ضد تحالف الحوثي وبقايا النظام السابق .. تحالف بتحالف.. بينما مؤتمر الرياض الثاني الدعوة لكل المكونات اليمنية بمن فهم الحوثي وربما شرعنة من كان في المؤتمر الأول من بقايا النظام!؛ .. في مؤتمر الرياض الأول كان برعاية المملكة العربية السعودية ومساعدة دول مجلس التعاون الخليجي وامانته العامة.. هذا المؤتمر برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي!؛
.. في مؤتمر الرياض الأول كان الداعي للمؤتمر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، بطلب منه لأخيه الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية؛ في مؤتمر الرياض الثاني فقط الدعوة للجميع من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وليس من رئيس الجمهورية ولكل المكونات بما فيهم الحوثي.. في مؤتمر الرياض الأول خرج المؤتمر بإعلان الرياض والذي فيه مقررات منها البند (1): إنقاذ اليمن واستعادة مؤسسات الدولة، "إنقاذ اليمن ومؤسسات الدولة وبسط سلطتها في كل أرجاء البلاد" و"إنهاء عدوان قوى التمرد وإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه واستعادة الأسلحة وإخراج الميليشيات من العاصمة صنعاء ((هذا البند ينبغي ادراجه في التشاور القادم لأنه لم يتحقق منه شيء))... و"توفير الخدمات الأساسية والغذاء والدواء ومستلزمات الإغاثة اللازمة لهم، وإقامة مناطق خاصة للنازحين " ..هذا البند أيضا ينبغي ادراجه وتأمين النازحين من استهداف الانقلابي الحوثي!؛..و "عودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية "..هذا غاية ما نتمنى وينبغي اصدار مقترح من التشاور القادم يلزم القيادة الشرعية بالعودة!؛... و"الحفاظ على النسيج الاجتماعي والحيلولة دون تفكيك المجتمع اليمني وانزلاقه إلى صراعات وانقسامات اجتماعية على أسس مذهبية ومناطقية وجهوية".. نتمنى من المتشاورين أن يطلبوا من الامارات عدم دعم المد الانفصالي وتفتيت النسيج المجتمعي!؛
أما البند (2) "بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة: استكمال تنفيذ ما تبقى من مهام العملية الانتقالية وبناء الدولة المدنية الاتحادية من خلال الآتي: الإسراع في دعوة الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لمناقشة مسودة الدستور وطرحها للنقاش العام والاستفتاء."...ينبغي التأكيد على هذا في المؤتمر القادم أيضا!؛... و" بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية ومهنية. إصدار قانون العدالة الانتقالية والقوانين ذات الصلة بمتطلبات ما تبقى من المرحلة الانتقالية وإطلاق مصالحة وطنية شاملة وفقًا لمخرجات الحوار الوطني. إصدار التشريعات المتعلقة بالانتقال للدولة الاتحادية وبناء المؤسسات وفقًا لمخرجات الحوار الوطني الشامل. الشروع في إعداد وتوفير الشروط اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة على طريق بناء الدولة الاتحادية المدنية الحديثة وفقًا للدستور الجديد." .. كل البند تقريبا بحاجة الى ادراجه في جدول اعمال اللقاء التشاوري المرتقب!!؛ بينما البند (3) تناول "إعادة الإعمار والتأهيل، والعمل على إنجاز استراتيجية وطنية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية" ... و" العمل مع الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحسين أوضاع المغتربين اليمنيين في الخليج وفتح المجال أمامهم للحصول على فرص عمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفق استراتيجية تخدم تأهيل اليمن اقتصاديًا واجتماعيًا." المغتربين تعلمون حالهم واوضاعهم وملاحقتهم.. المهم أيضا هذا البند كله ما يزال جامدا وينبغي تحريكه وتفعيله بالمؤتمر القادم!!؛
البند (4) تناول الآليات والإجراءات:"... استخدام كل الأدوات العسكرية والسياسية لإنهاء التمرد واستعادة مؤسسات الدولة والأسلحة المنهوبة. مطالبة مجلس الأمن بتنفيذ القرار (2216) وكل القرارات ذات الصلة وفقًا للآليات المتبعة بهذا الخصوص.... وكل ما ورد في البند ينبغي ادراجه في المؤتمر القادم واقتراح آليات واقعية للتنفيذ!!؛
اما مؤتمر الرياض الثاني فقد أعلنت محاوره على النحو الآتي: "محور العسكري والأمني، محور العملية السياسية، محور تعزيز مؤسسات الدولة والحوكمة ومكافحة الفساد، المحور الإنساني، الاستقرار الاقتصادي، محور التعافي الاجتماعي.. ممكن مناقشتها بالإضافة الى بنود إعلان الرياض للمؤتمر الأول!!؛
أعجبت كثيرا بتقديم الرائع جميل عز الدين لعبد العزيز جباري في مؤتمر الرياض الأول؛ حيث قال؛ أيها القادمون من عتمة الأمس والآن، فالعتمة لا تزال مستمرة من الأمس الى اليوم وربما لغد إن لم يراجع الجميع مواقفهم ويتنازلون لبعضهم.. وقال على أجنحة الحوار من كل مدينة مفعمة بالأماني البكر؛ فالحوار فعلا صار له اجنحة وطار غاب عنا ولم نعد نراه، والأماني البكر لم تعد بكراً !؛
وقال؛ وكل إرادة مسكونة بالأمل الباحث في ضبابية الآن، عن نافذة يعبرون منها إلى قادم يمنحهم العدل والحرية والامن والاستقرار والحياة الكريمة..؛ فالضبابية لا تزال على حالها والإرادة مغروسة في ذلك الضباب الكثيف، والعدل والحرية والأمن والاستقرار والحياة الكريمة نتمنى ان تجد لها نافذة في مؤتمر الرياض الثاني المزمع إجراءه في الأسبوع القادم!