المرأة اليمنية !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ٠٨ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٠٨:٣٥ مساءً

في زمن الحرب تستمر معاناة المرأة اليمنية كنتيجة طبيعية لوجود الأمية و الجماعات المسلحة والصراع وغياب الدولة. ورغم ذلك المرأة اليمنية صبورة وقوية ومثابرة، تفرح مع من حولها، لكن تحزن في سرها وتقلق من دون ان نشعر. تعاني وتفقد الكثير من دون ان تكره، وتحافظ على مشاعر الاخرين ولا تجرح. المرأة اليمنية جميلة النفس، والخلق والقيم تبني دون ان تهدم، تعكس اصالة الارض والمجتمع، حرة لا تخاف، تظل معها دائما هدف تسعى لتحقيقه برغم احباطات المجتمع وشحة الامكانيات، لا نخجل بها ام او اخت او ابنة او شريكة حياة اينما كانت و تكون.

لم اخجل في حياتي من المرأة اليمنية وانما من ممارسات بعض شرائح المجتمع ضدها. كنت دائما وسوف اظل فخور جدا بنساءنا، وامهاتنا، وبناتنا وبما يقدمن للمجتمع رغم قلة الامكانيات وكثرة المعاناة. تعرفت في تيار التوافق الوطني على البرفسورة، والدكتورة، والمهندسة، والطبيبة والصحفية والسفيرة والوزيرة والمثقفة وسيدة الاعمال وغير ذلك في القيادة والتنظيم والطرح والنقاش ولقيت ان اليمن سوف يكن بخير كلما دفعنا بهن الى المشهد، فلكن مني كل تقدير في يومكن وحفظ الله الارض، التي انجبتكن طموحات مؤثرات تزرعن الامل في المجتمع. اليوم نريد من بناتنا ان لا يقفن في طموحهن في وسط الطريق وانما يتعلمن اكثر وينافسن اكثر، وعلينا كمجتمع ان نفتح لهن الطريق لاسيما وقوة المجتمع يحدده المرأة مستقبلا . اليوم المرأة اليمنية برفسورة، ودكتورة، ومعلمة، ومهندسة، وطبيبة وصحفية وسفيرة وغير ذلك برغم مشاكل اليمن وقلة الإمكانيات وانفتاح المجتمع وعلينا ان ندعم اكثر.

واخير كان هناك موقف طريف مع ابنتي، فقلت لها يجب ان تفتخري بابوك لانني اعطيتك كل الحرية. فقالت ابي انت لم تعطيني الحرية، انت فقط بابا لم تصادرها مني-وهذا الفكر يتعلموه في مادة الاخلاق في المدرسة-. فعلا انا لم اعطيها الحرية لانها جزء منها ككيان انساني، انا لم اصادرها فقط كما قالت، وكان قولها اجمل عبارة سمعتها لانها اظهرت لي تفوق المدرسة، والاجمل انها رسمت لوحة لاعلقها في مكتبي ابتسم كلما نظرت اليها لانها توصف علاقتها بابيها كما تنظر هي لها!!!!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي