بن موكا - إنجازات التنمية الريفية!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الجمعة ، ٠٤ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:٥٩ مساءً

نعمل منذ أكثر من ٢٢ سنة في بناء اقتصاد ريفي عبر جمعيتنا الخيرية، جمعية "بني سنان الزراعية ومتعددة الاغراض" . نحن الان مثلا وليس حصرا نفذنا الى وقتنا في محور التأهيل والتدريب، دورات ل ٢٠٠ شخص في مجال وقاية النباتات، و١٧٠ شخص في مجال البيطرة، و ١٣٥ شخص في مجال تربية النحل، و ٢٥٠ شخص في مجال الثقافة المالية الريفية، و ٢٠٠ شخص في مجال الخياطة والتطريز، و١٥٠ شخص في مجال التصنيع الغذائي في الريف، وضمن مشروع نطلق عليه "بني" لزراعة مليون شجرة بن حمادي لمزارعي البن في مديريتي المواسط والشمايتين وغيرها من مناطق الحجرية وتعز قمنا بتدريب ١٢ مجموعة كل مجموعة ٣٥ مزارع ومزارعة من مديريات المواسط والشمايتين خلال الشهور الاخيرة. وهذا فقط في محور واحد نطلق عليه التأهل، وهنا باسم الجمعية اشكر وكالة التنمية الفرنسية، والجي تي زد الالمانية، وبنك الامل، و المشروع الالماني ايداس ومن ساهم في نجاح اعمالنا الخيرية في هذا المحور.

وفي محور مجال الطوارئ فقد تم توزيع سلل غذاء ومبالغ نقدية و ٣٠ الف حقيبة مدرسية وغير ذلك خلال سنوات عمل الجمعية في الحرب. هنا اشكر باسم الجمعية ايضا من ساهم مثل مؤسسة وقف الواقفين، واليونسيف وفاعلين الخير.

وفي محور مجال الوقاية والتحصين، فقد قمنا بتطعيم ٣٥٠٠ راس من الماعز والاغنام ضد مرض الكرستديوم، و٢٥٠٠ راس من الابقار والمعز ضد امراض حيوانية اخرى، وحتى الدجاج مرينا على ٥٠٠ منهن في التطعيم وغير ذلك. هنا ساهم معنا وكالة التنمية الفرنسية فلهم تقديري باسم الجمعية.

وفي محور مجال التنمية المجتمعية تم افتتاح عدة مراكز محو الامية ل ٢٠٠٠ شخص بتمويل من الجمعية، ومكتب محو الامية تعز، وقمنا بتوسيع مشروع مدرسة، ومشروع رصف طريق الدرمين، استفد من ذلك اكثر من ١٠ الف شخص، وتنفيذ وحدات موقتة استفاد من ذلك ١٧٠٠ شخص، وحواجز مائية صغيرة وقنوات واستصلاح اراضي وغير ذلك.

وفي محور الثروة الحيوانية والنحلية، فنشاطات الجمعية في ال ٢٠ سنة الاخيرة لاتعد، لعل ابرزها مشروع الزيتونة لتسمين الاغنام، والمشاريع الارشادية في مجال تربية الماعز والضان، وتربية الابقار وانتاج الحليب، ومشاريع المخصصة لتوزيع السلالات الحيوانية المحسنة وغير ذلك.

وفي محور مكافحة الفقر نفذت الجمعية مشاريع مختلفة بتزويد الفقراء، بخلايا نحل، وابقار، واغنام، وتدريبهم، وتأهيلهم من اجل تحسين الدخل، وايضا دمج المهمشين بالمجتمع . وفي بند النحل فقد تم توزيع اكثر من ٥٠٠ خلية نحل للفقراء.

وفي محور تنمية المرأة الريفية فقد تم الاهتمام بها في التأهيل بدورات خياطة، والتطريز، والحياكة، والاكسسوارات، والمقتنايات الجلدية، والتصنيع الغذائي مثل اجبان، ومخلالات، وحلويات ومربيات والسمن. ونهدف على مساعدة النساء في اكتساب او تعزيز مهارات تمكنهن من الانتاج المنزلي، والانتاج للبيع، ونفتح الفرص امامهن الى تحسين مستوى معيشتهن.

اما مشاركات الجمعية وتبادل الخبرات من قبل الحرب، كان معنا مشاركة لدولة المغرب مع المشروع الفرنسي بادزا لتبادل الخبرات مع الجمعيات المغربية. ومشاركة في معرض بوسطن في امريكا في معرض البن العالمي بالتعاون مع الوكالة الامريكية، ومشاركة الجمعية مع اعضاء الكونجرس الامريكي والوكالة الامريكية للتنمية الزراعية في سبيل دعم الجانب الزراعي ومناقشة اسباب تدهور الزراعة في الريف اليمني، وهناك مشاركات لاتحصر في الداخل اليمني.

اما في محور الزراعة، فنحن اليوم نتحدث عن رصيد لم يسبقنا اليه احد من الجهود الاسرية لاسيما ونحن نعمل منذ اكثر من عقدين . ففي سجلنا اكثر من ٣٠٠ الف شتلة بن زرعناها، وخلال الشهور السابقة فقط كانت الجمعية في بني شيبه ب ٥ الف شجرة تكفل بتمويل ذلك رجال الخير، وايضا تم توزيع مايقارب من ٢٥٠٠ شتلة بن في دبع والسمسرة وغيرها، و٢٥٠٠ في يافع، ومعنا مشتل نريد نصل بانتاجه الى ١٠٠ الف شتلة بن سنويا كهدف، لكن حاليا لازلنا في حدود ٢٠ الى ٣٠ الف شتلة سنويا. وينقصنا الكثير من العمل. وفي مجال اشجار المنجا فنحن الان تجاوزنا ٨ الف شجرة، لكن كلما كانت الدولة غير موجودة تتعقد اعمالنا وترهقنا وتستنزفنا اكثر لاسيما ونحن ليس دولة، ولا نستطيع ان نعمل نهضة ريفية لوحدنا هنا مثلا.

نحن نحاول نغير مناطق الحجرية في اتجاه اقتصاد ريفي مستمر بتصورنا وقدرتنا وصناعة مثال جيد لبقية المناطق، ولا انكر اننا نتواجد في كثير من المناطق والقرى. مشروع زراعة مليون شجرة للجمعية يقتضي توسيع قدرة المشتل الزراعي كمنتج . زراعة مليون شجرة يقتضي منا بناء حواجز مائية وخزانات وهذا ينقصنا، يقتضي تشجيع الدولة للقائمين على ذلك.

جمعيتنا صارت معروفة رسميا على مستوى الجمهورية كمثال ناجح وقبل فترة كان ممثل الجمعية في صنعاء قد اخذا درع هناك لجهودنا في توسيع زراعة البن الحمادي في اليمن ووصلنا بالمنافسة الى امريكا وهناك ٩ شهادات تقديرية حصدتها الجمعية. البن الحمادي نحن من اعاده إلى خارطة البن اليمني كمنتج لكن الكثير من الشتلات يموت كون الحواجز المائية قليلة والامطار شحيحة.

أيضا قناة الحدث والجزيرة والسعيدة وبلقيس والمهرية قاموا بزيارة الجمعية والإطلاع على نجاحها. كل أعمالنا نقوم بها دون قصد إعلامي وانما قناعة اسرية منذ أكثر من ٢٢ سنة كما سبق.

وهذا الوادي بالخلف اعدناه نحن للحياة برغم قلة الماء وهذه صورة قبل 8 سنوات عندما كنت فيه، واليوم حاله افضل، والفضل يعود لفكرة ترسخت بعمل مؤسسي متعب ومرهق ولكن نفتخر به جمعية"بني سنان"، والتي يديرها اخي بشكل مؤسسة خيرية زراعية واديرها انا بشكل فخري، اخي نشيط مثل النحلة، والنجاح يعود بالدرجة الاولى اليه والى ايمانه بفكرة اعادة البن الحمادي للمشهد كبن المخاة والى بقية فريق الجمعية.

هكذا احتفل انا واسرتي بيوم البن.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي