مسؤولون وقيادات تعز أصبحوا مشكلة تعز الاولى

مكرم العزب
الثلاثاء ، ٢٢ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٠١:١٦ صباحاً

تعج علينا يوميا في مواقع التواصل الاجتماعي آلاف المنشورات والاخبار التي تمجد  مسؤولين وقيادات تعز  الشرعية من المحافظ إلى زمرة الوكلاء ومدراء المكاتب التنفيذية، وكل من تولى مهام ادارية استأجر له جماعة من المطبليين والمزمرين والمزوملين وقال لك :طلع المسؤول العرة, نزل المسؤول الهرة، وهات يا خطب وكذب على الناس بدون أي خجل أو حياء مما وصلت إليه المحافظة من انعدام ابسط الخدمات ولا وجود للدولة في تعز إلا في بطون المنشورات والاخبار.

هاتوا لي مسؤول في تعز حل مشكلة من مشاكلها او تدخل لازالة ظلم  او قتل او نهب او تقطع في تعز حتى نقول له افارم  عليك، بل يتضاربون على ايرادات المحافظة من جيوب الفقراء والمعدمين،وينهبون أراضي وممتلكات الناس دون رقيب أوعتيب او حتى من يقول لهم : الله المستعان يا وكيل ويا محافظ  كونوا كرجال دولة ولو مرة واحدة بحياتكم.

كانت المناطق المحررة بعد تحريرها  مباشرة وبدون مسؤولين افضل في الأمن وفي توفر الخدمات ،حتى بدأ عصر  المحاصصة بين أحزاب السّلطة،بفتح السين، زادت الجبايات على المواطنين وكل واحد في المطبخ يمسك سكين ليقطع ابناء تعز كما تقطع السلطة واحد متخصص طماط و احد متخصص خيار وهكذا إلى أن هلكوا ابناء تعز،وبدلا أن يحل المسؤولين مشاكل الناس اصبحوا هم المشكلة،ولم يعد الناس في تعز مهتمين بحل مشكلة مياه الصرف الصحي التي تملأ الشوارع والأزقة،ولا بغلاء الاسعار ،ولا بالشوارع والطرقات التي انتهت ولا بالحصار المفروض على المدينة منذ ثمان سنوات،ولا بالفوضى الأمنية والاختطافات اليومية ولا بتدهور التعليم وانعدام الكتاب المدرسي وتفريغ المدارس من المعلمين لتوظيفهم بجهات عسكرية وأمنية ..حتى  الالتزام بقواعد المرور بالطرقات اصبح معدوما بمدينة كنا نسميها مدينة الثقافة ...

  اصبح هم الناس ومشكلتهم الأولى في المحافظة المحافظ ووكلائه وشغمة اللصوص والفاسدين فيها،في غفلة ودعممة من قيادة شرعية هادي ومستشاريه وكتلة تعز البرلمانية ومجموعة من النفعين  والانتهازيين الذين يطوفون حول هادي في الرياض يبحثون عن مصادر النهب للمال العام واشباع الكروش التي لم تشبع من الكبسات في قصور الرجعيبن  ...والدهر فقيه

الحجر الصحفي في زمن الحوثي