يقال في الأمثال مصائب قوم عند قوم فوائد.. فمن يدري قد تلين الأطراف الدولية الممثلة في مجلس الأمن الدولي م اليمن؟؛ أو سيزداد المجلس انقساما حتى في المواضيع المجمع عليها فيما مضى؟!؛
لا شك أن اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن الليلة في ظل أوضاع شديدة الخطورة حول أوكرانيا، وفي ظل مواقف متشنجة في هذه اللحظة التاريخية نتمنى أن تعكس ايجاباً بخصوص اليمن بتصنيف الحوثين "جماعة إرهابية"، بقرار أممي هذا ما يتأمله الاماراتيون والسعوديون وكثير من اليمنين؛ وبخاصة بعد إجماعهم في بيان الإدانة على اعتداءات الحوثين على دولة الامارات العربية المتحدة والسعودية وسقوط ضحايا واصابات!؛ أقول قد ينتجون إجماع بما يخص اليمن قراراً مميزا؛ كون الاجتماع واحاطة المبعوث الأممي تأتي بعيد ثلاثة أعاصير حوثية على الامارات العربية المتحدة والتي تمّ إدانتها من قبل العالم بأسره!؛ كذلك لا ننسى القصف على مطار أبها في المملكة الربية السعودية، عقب ذلك، والذي أسفر عن إصابات لمواطنين من جنسيات مختلفة!؛ ولا أعلم كم ترتيب الإحاطة التي ستقدم هذه الليلة من قبل المبعوث الأممي الرابع، له بصفة خاصة؛ وللمبعوثين الأربعة بشكل عام!؛ وكم هي أثرت في تغيير مواقف أو قناعات أعضاء مجلس الأمن؛ أم انها للتنفيس وكفى؟!!؛ ومعلوم أن السيد هانس غروندبرغ المبعوث الأممي إلى اليمن، والذي ولا مرّة ذهب إلى صنعاء، ولم يسمع أو يقابل قادة الحوثين وسيدهم عبد الملك؛ كما كان يفعل سلفه الذي كان محظوظا بأكثر من لقاء مع عبد الملك الحوثي، ورغم ذلك لم يستطع تقريب الاطراف الى طاولة الحوار، ولم يستطع حتى تنفيذ اتفاق ستوكهولم كله او على الاقل ما يخص الاسرى الكل مقابل الكل!؛
الجديد في اجتماع الليلة إرسال الحوثين خطاب هو الأول كما اظن الى مجلس الأمن؛ بالإضافة إلى ذروة الصراع الحاصل بين الدول العظمى والذي قد يكون سيف ذو حدين؛ أما لصالح اليمن أو قد يعكس تشنجهم في المواقف بسبب أوكرانيا على القضية اليمنية؛ إن جرأة الحوثة لا اظنها بريئة، تحتاج لتحليلها ووقفة عندها؟!؛ فهل هي بضوء اخضر ام "تشعيبه" و "تخزينه" لقات صعداوي.. سيُعرف مغزاها ونتائجها وتداعياتها خلال ساعات؟!؛
ذيلت الرسالة الموجهة لمجلس الامن الدولي باسم وزارة الخارجية الموجودة بالعاصمة صنعاء؛ أعتقد أنه بمجرد قبولها واعتمادها في جدول الاعمال ومناقشتها سيعد اعترافاً بحكومة الحوثين!؛ أحذر من خطورتها!؛وعلى سفيرنا مندوب اليمن في الأمم المتحدة بنيويورك أن يكن متيقظاً وفطناً لذلك!؛ راقبوا معي! كيف سيتعامل معها مجلس الأمن؟!
ويأتي اجتماع مجلس الأمن هذه الليلة أيضا للاستماع لإحاطة المبعوث الأممي وكما توقعها الدكتور أبو بكر القربي وزير خارجية الجمهورية اليمنية السابق أن تكون مليئة بالإحباط ؛حيث قال القربي: " الإحاطة ستعكس إحباط المبعوث الأممي السيد هانس غروندبرغ من التصعيد العسكري وعدم تلبية مطالبه لوقفه، وأيضا من الجمود الذي يعيق مفاوضات الحل؛ مما يفرض تضمين إحاطته رؤية واطار ينهي الجمود بين اطراف الصراع، وتدخل الرعاة، وتحديد قضايا التفاوض وفق أهميتها لبناء الثقة ورفع معاناة اليمنين وتحقيق السلام"؛ لا شك أن الاجتماع و الإحاطات، ورسالة الحوثي، جميعها مهمة.. لنتابع جميعا ماذا سيسفر إجتماع مجلس الأمن الدولي الليلة!
