ثورة ١١ فبراير عظيمة ادارها فحامون

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ١٣ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٠٣:٢٢ مساءً

 

١١ فبراير ثورة صادقة كشفت كثير من الاقنعة ، وآخرهم ذاك الذي ما يتسمى ، الذي قال سيهين كرامة ثوارها وهو بلا كرامة اصلاً ، مع احترامي للمؤتمرين الذين يناضلون ضد المليشيات الحوثية وعلى رأسهم العميد طارق صالح بغض النظر عن أي خلافات سابقة فمثله يُحترم ، لأنه في الميدان واملنا تحريك جبهة الساحل فهم قوة لا يستهان بها ، وما اكثر امثال يحي ممن ينقمون على ١١ فبراير لانها كشفت عوراتهم واظهرت سوآتهم واتضح للناس انهم كانوا طفيليات تتغذى على دماء الناس واقواتهم ولا زالوا يلعبون بهذه الاموال في حانات البغاء واندية المقامرة فمن حقهم ان يصبوا جام غضبهم على البسطاء الذين خرجوا يبحثون عن حياة افضل فغدر بهم القريب والبعيد.

ثورة فبراير ثورة نبيلة مفترى عليها ، من تصدروا مشهدها اساؤوا لها ولشهدائها بدلا من أن يقدموا الافضل اعطوا صورة سيئة عنها بنظراتهم الضيقة وعقلياتهم القاصرة ، فقربوا الفاسدين واستبعدوا الشرفاء ، قربوا الضعفاء واستبعدوا الأقوياء ، استبعدوا الكفاءات وقربوا الولاءات ، داهنوا المجرمين فسلطهم الله عليهم ، كل ذلك انعكس عند الكثير بالنقمة على فبراير شعاع النور الذي سطع فهب كل عشاق الظلام لإطفائه ودعموا المليشيات السلالية نكاية به.

نحن جميعا بمختلف التوجهات بحاجة الى اعادة التقييم ومن ثم تقويم الأهداف وتصحيحها وتجديدها ، نحن بحاجة لثورة جديدة في مختلف المجالات بما يتناسب مع طموحات الشعب ، نكفر بالاصنام ونؤمن بالله وحدة ، ويكون الولاء للوطن لا للافراد والجماعات ، بدون ذلك سنبقى في اضطراب كالذي يتخبطه الشيطان من المس ، سيبقى الجميع في ضعف وشتات وكل حزبٍ وجماعة بما لديهم فرحون والجميع في مستنقع الذل والهوان ، وليس هناك منتصر ومهزوم فالجميع مهزومون اذا بقينا بهذه العقليات المريضة والنظرات السخيفة.. والمستفيد الوحيد هذا المشروع السلالي الحاقد على ما تنتمي لليمن وتاريخه ومجده.

فهل سنعقل ونتوب من غينا ونعود الى رشدنا؟

الحجر الصحفي في زمن الحوثي